أوصى مؤتمر (شباب ضد التطرّف) بفرض رقابة على الأفراد والمؤسسات والمنابر الدينية والسياسية المستهدفة للشباب المحرضة على العنف والإرهاب والداعية للكراهية والإقصاء ومعاقبتها بعقوبات رادعة. وخلص المشاركون في المؤتمر المنعقد على مدى يومين في توصياتهم إلى ضرورة تجفيف منابع التطرف ودفع رجال الدين والفكر للقيام ببث الأفكار المستنيرة والوسطية بعيداً عن الطرح السياسي. وأوصى المشاركون في بيان صدر عنهم أمس بـ :
أولاً : إنشاء لجنة وطنية وتنسيقية معنية بمكافحة التطرّف والإرهاب، بتمثيل من الجهات الرسمية الأمنية والتشريعية والقانونية والتربوية والثقافية والاقتصادية والدينية والاجتماعية والإعلامية، بالإضافة إلى الجهات الأهلية ومؤسسات المجتمع المدني، بالتكامل مع المجتمع الدولي.
ثانياً: وضع إستراتيجية وطنية إعلامية شاملة لمكافحة ظاهرة التطرف، وترسخ الثقافة الوطنية ونشر قيم التسامح ومبادئ احترام التنوع الفكري. ثالثاً: تعزيز الجهود الأكاديمية والتشجيع على إعداد ونشر الدراسات والبحوث الشبابية التي تناقش التطرف من أبعاده المختلفة، وتعالجه كظاهرة عالمية تاريخية اجتماعية، مع تقييمها دورياً ومتابعة قابلية تطوره وسبل التصدي له داخل المجتمع. رابعاً: وضع تعريف إجرائي للتطرف فكراً وسلوكاً، وتحرير المصطلحات ذات الصلة بالتطرف والغلو والتكفير والإرهاب وتضمينها في المناهج الدراسية، وتأطيرها قانونياً.
خامساً: إبراز الرموز الدينية والثقافية والوطنية المعتدلة التي تزخر بها ثقافتنا الأصيلة، ليكونوا مرجعية لأبناء المجتمع.
سادساً: فرض الرقابة على الأفراد والمؤسسات والمنابر الدينية والسياسية التي تستهدف الشباب وتدعو إلى الكراهية والإقصائية وتحرض على ممارسة العنف والإرهاب، ومعاقبتها بعقوبات رادعة في نطاق القانون وفي إطار حرية ممارسة الحقوق وإبداء الرأي، مما يؤدي إلى تجفيف منابع التطرف.سابعاً: تشجيع المؤسسات التربوية الشبابية والأندية المتخصصة على تنظيم الفعاليات التثقيفية لتوعية الشباب بخطورة التطرف وتبيان أثره، وتمكين مفاهيم الوسطية والاعتدال وتشجيع المناظرات واللقاءات والمؤتمرات الشبابية من مختلف أطياف المجتمع.
ثامناً: دفع رجال الدين والفكر للقيام بدورهم الرئيسي في بث الأفكار المستنيرة والوسطية بين الجماهير بشكل عام والشباب بصفة خاصة، على اعتبار المؤسسة الدينية من بين أهم المؤسسات المؤثرة إيجاباً في الفكر الداعي للاعتدال والوسطية واحترام التعددية، بعيداً عن الطرح السياسي. تاسعاً: توجيه جهود الجامعات والأندية والمراكز الشبابية والثقافية لتنظيم المسابقات الدورية للشباب لحثهم على شغل أوقات الفراغ.