كتب – فهد بوشعر: لعب فريق النادي الأهلي لكرة اليد حتى اليوم ثمان جولات في مسابقة دوري الدرجة الأولى لم يظهر فيها بالمستوى المعهود عنه ولم تكن هذه الصورة وليدة اللحظة بل هي صورة منعكسة من الموسم الماضي الذي ابتعد فيها الأهلي عن منصات التتويج لأول مرة منذ زمن بعيد وقد تكون منذ أن بدأت المسابقات للعبة كرة اليد في البحرين بشكل رسمي، أي منذ 37 عاماً بالتحديد. وعلى الرغم من أن فريق الأهلي يعتبر بأنه أحد الفرق التي ضمنت التأهل للعب الدور السداسي في بطولة الدوري إلى أن مايقدمه اللاعبون من مستويات لاتعكس تاريخ النادي الأهلي البتة.
ويأتي المستوى الذي يقدمه لاعبو الأهلي رغم وجود الخبرة الميدانية الكبيرة لدى أغلب لاعبي الفريق أمثال ماهر عاشور وأحمد طرادة والونة وحسين جاسم ومعهم الحارس صلاح عبدالجليل إلا أن الفريق مازال يفتقد للقائد في الملعب وهذا ما بان واضحاً منذ ابتعاد الجوهرة سعيد جوهر قائد النسور والذي حقق مع الفريق آخر لقب في الموسم قبل الماضي 2009/2010، حيث حقق الفريق في هذا الموسم كل الألقاب التي يتمناها اللاعب الخليجي فقد حقق بطولتي الدوري والكأس المحليتين كما حقق بطولة الخليج رقم 31 التي أقيمت في العاصمة القطرية الدوحة. فمن يتابع النادي الأهلي في مسيرته في هذا الموسم حتى الآن يدرك مدى أهمية القائد المخضرم في الفريق – سعيد جوهر – ففريق الأهلي في هذا الموسم والموسم الذي سبقه لم يكن بالتنظيم المعهود أو المعروف عنه حيث إن تعدد الآراء في أرضية الملعب مع افتقاد القائد كثيراً ماتفقد الفريق نتائج المباريات. ومن يرى قائمة فريق الأهلي مع بداية الموسم والأسماء التي تضمها القائمة يضن للوهلة الأولى بأن الفريق سيكتسح الجميع من دون أدنى رحمة لكنه قد خيب ظنون الكثيرين من عشاقه وعشاق لعبة كرة اليد البحرينية فقد تلقى حتى الآن من الهزائم ثلاث هزائم وتعادل وحيد مقابل أربعة انتصارات فقط، وهو ما لم يحدث في تاريخه الكبير في ظل وجود الأسماء الموجودة في الفريق، هذا إذا استثنينا الموسم الماضي. من يعرف سعيد جوهر ويقدر خبرته سيدرك حجم الفراغ الذي تركه ابتعاد الجوهرة عن فريق الأهلي والذي اتضح في البطولة الخليجية الأخيرة التي خرج فيها الأهلي من الدور النصف نهائي بعد أن كان متقدماً بنتيجة مباراته أمام أهلي جدة وخسر نتيجتها في الدقائق الحاسمة، أضف إلى ذلك هزيمته من النجمة الذي لعب بناشئي الفريق والاتفاق وباربار أيضاً وتعادله مع الشباب في آخر جولاته في الدوري المحلي. ولانبخس اللاعبين الموجودين حقهم في اجتهاداتهم رغم الظروف التي يمرون بها إلا أن غياب الجوهرة عن الأهلاوية قد أوجد خللاً كبيراً في ميزان النادي الأهلي من حيث القيادة وامتلاك زمام الأمور في الملعب كما حدث في مباراة الفريق أمام باربار عندما قلص الفارق إلى فارق هدف وحيد ولم يستطع إكمال المسيرة بفضل التسرع والرعونة أمام المرمى، وكذلك في لقائه الأخير مع الشباب والذي كان فيه الأهلي متقدماً في أغلب أوقات اللقاء لكن عاد الشباب وتعادل معه.