دبي، الدوحة - (العربية نت، الجزيرة نت): شكا نازحون تمكنوا من مغادرة محيط الفلوجة غرب بغداد إثر المعارك العنيفة بين القوات العراقية وميليشيات «الحشد الشعبي» الشيعية من جهة، وتنظيم الدولة «داعش» من جهة، إنهم تعرضوا لانتهاكات «لا حصر لها» من ميليشيات الحشد الشعبي، و»داعش»، مؤكدين أنهم تعرضوا للتعذيب والإهانة والشتم والضرب لأتفه الأسباب. وقال نازحون تمكنوا من مغادرة محيط الفلوجة إنهم تعرضوا لانتهاكات من ميليشيات الحشد، وأضافوا أنه تعمد تعذيبهم وإهانتهم وشتمهم. ويتزايد القلق على مصير نحو 90 ألف مدني لم يتمكنوا من مغادرة الفلوجة، ولا يبدو أنهم سيستطيعون ذلك في ظل الأوضاع الميدانية والحصار الذي تفرضه القوات العراقية والميليشيات، إضافة إلى عدم سماح تنظيم الدولة «داعش» لهم بالمغادرة.
في سياق متصل، روى نازحون جزءاً مما عانوه جراء فظاعات التنظيم الإرهابي، الذي لا يزال يتخذ آلاف العائلات دروعاً بشرية، مانعاً خروجهم من الفلوجة.
وفي إحدى الشهادات، قالت امرأة نزحت من الفلوجة باتجاه مخيم في عامرية الفلوجة «عانينا وضعاً نفسياً سيئاً شاهدت بأم العين امرأة تنتحر من اليأس، رأيت رجالاً يضرمون النار في أجسادهم ويغرقون أطفالهم»، في حين قالت أخرى «عشنا في رعب تام، دون طحين أو خبز، عشنا على التمر». كما تحدث النازحون عما أسموه «حياة تعيسة» لدرجة أضحوا معها «بلا قيمة». وقال أحدهم إن «»داعش» فرض قواعده الخاصة فإذا كان ثوبك أو لحيتك بغير ما يفرضه التنظيم تتعرض للضرب والجلد».
وتحدث المدنيون النازحون عن فظاعات «داعش» وما عانوه من ضرب وجلد لأتفه الأسباب.
وقال أحد الناجين إن «التنظيم الإرهابي اتخذ المدنيين دروعاً بشرية»، مانعاً إياهم من مغادرة المدينة. كما عمد التنظيم إلى «منع دخول المواد الغذائية والطبية»، مطبقاً «حصاره على السكان».
يذكر أن المفوضية العليا لشؤون اللاجئين أعلنت أن عشرات الآلاف من المدنيين لا يزالون عالقين في المدينة.