بيروت - (رويترز): فاز السياسي اللبناني اللواء أشرف ريفي واحد ابرز صقور السنة في الانتخابات المحلية في طرابلس في نتيجة تشكل ضربة كبيرة للزعامة السنية المترسخة في المدينة.
وشهدت البلاد انتخابات بلدية لمدة شهر في مؤشر مهم على الثقة في لبنان حيث الازمة السياسية أجبرت السياسيين مرتين على تأجيل الانتخابات البرلمانية التي كان من المقرر عقدها في عام 2013.
وفازت اللائحة المدعومة من اللواء ريفي وهو سياسي سني جديد على الساحة بأغلبية ساحقة في المقاعد في المجلس البلدي في طرابلس في انتخابات جرت أمس الأول بعد هزيمة تحالف مدعوم من زعماء سنة بما في ذلك رئيسا الوزراء السابقين سعد الحريري ونجيب ميقاتي.
وأشارت النتائج الأولية الى أنه من أصل 24 مقعداً في مجلس طرابلس البلدي لم يفز أي عضو مسيحي أو من الأقلية العلوية على عكس المجلس المنتهية ولايته.
واللواء أشرف ريفي هو مدير عام قوى الأمن الداخلي السابق وكان قد قدم استقالته كوزير للعدل في وقت سابق من هذا العام احتجاجاً على ما وصفه بأنه هيمنة «حزب الله» اللبناني على حكومة المصلحة الوطنية التي يرأسها تمام سلام.
ويقول محللون سياسيون إن طموح ريفي السياسي المتنامي أدى الى قرار إنسحابه من الحكومة كما أن مواقفه تؤكد على تقديم نفسه باعتباره منافساً سنياً قوياً للحريري. ووجه ريفي المولود في طرابلس انتقادات إلى الحريري نجل رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري لترشيحه حليفاً لحزب الله رئيساً للبلاد. وقال ريفي إن قرار الحريري دعم السياسي الماروني سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية كان غير مقبول بالنسبة للناخبين في شمال لبنان.
وأضاف ريفي «لا أحد يعرف أن المزاج السني في لبنان لم يعد يقبل لا انبطاح ولا تهاون ولا تساهل ويريد حقه كمواطن».
وطرابلس المدينة الثانية في لبنان تعتبر نقطة محورية للتوترات الطائفية التي تفاقمت بسبب الحرب في سوريا المجاورة منذ أن بدأت عام 2011.