أنس الأغبش


كشف عضو مجلس الأعمال البحريني السعودي المشترك عن الجانب السعودي رجل الأعمال محمد الرشيد وشريكه السعودي عبدالله الدوسري، توجه لإقامة مشروعات عقارية سكنية تجارية في البحرين تمتد من السيف إلى منطقة الجفير قبل نهاية 2016 بكلفة إجمالية تتجاوز 15 مليون دينار.
وأضاف في تصريح لـ»الوطن»، أنه تم نقل جزء من أمواله المستثمرة في الإمارات العربية المتحدة للاستثمار في القطاع العقاري البحريني، وذلك بعد أن شهد القطاع نمواً ملحوظاً بارتفاع حجم التداولات العقارية في الفترة الأخيرة وفقاً لما ذكرته إحصاءات رسمية.
ولفت الرشيد إلى أنه يعتزم افتتاح مصنع في البحرين خلال الفترة القليلة المقبلة بسواعد بحرينية 100%، عازياً ذلك إلى أن المواطنين البحرينيين مؤهلون ومدربون وقادرون على قيادة المؤسسات إلى جانب اهتمام قيادة وحكومة البحرين بخلق جيل مؤهل وخريجين يشهد لهم بالكفاءة.
وأكد الرشيد أن السوق البحريني، يعتبر ملائماً لكافة الاستثمارات والأنشطة التجارية على اعتبار أن العائد على الاستثمار لا يقل عن 35%، داعياً في نفس الوقت رجال الأعمال والمستثمرين الخليجيين إلى توجيه أنظارهم نحو الاستثمار في المملكة.
وأضاف أن البحرين تقدم تسهيلات كبيرة إلى المستثمرين في ظل الدعم المتواصل، بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وبرئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ما أسهم في استقطاب الاستثمارات الخليجية إلى البحرين.
وأبان الرشيد، الذي يمتلك أيضاً 4 أفرع لمطاعم موزعة في أنحاء المملكة، أنه كان يتوقع تحقيق عائد استثماري يتراوح بين 20 إلى 25% عند دخوله السوق البحريني إلا أن العائد فاق توقعاته ليتجاوز 40% ما يؤكد أن البحرين تعتبر دولة جاذبة للاستثمارات.
وعن إنجازات مجلس الأعمال البحريني السعودي، قال إن المجلس المشترك يهدف إلى تعميق أواصر التعاون بين مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية إلى جانب زيادة الثقة بين الجانبين بهدف تحفيز إقامة المشروعات والمعارض التجارية والاطلاع على الفرص الاستثمارية المتاحة بين الجانبين، مبيناً أن البحرين تعتبر «مملكة الجميع».
وأوضح أن رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية بالمملكة العربية السعودية ورئيس الجانب السعودي بمجلس الأعمال المشترك عبدالرحمن العطيشان، يحرص دائماً على عقد اجتماعات مشتركة، موضحاً أنه يحرص كذلك على تعزيز علاقات التعاون بين غرفتي البلدين والانطلاق نحو أسواق دول مجلس التعاون الخليجي.
وعن وجود مشاريع مشتركة بين البحرين والسعودية، دعا الرشيد إلى توسيع الاستثمارات المشتركة ليس بين البحرين والسعودية فحسب، بل على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي وخصوصاً أن دول مجلس التعاون فتحت أبوابها للمستثمرين الخليجي وقدم تسهيلات كبيرة تجاه ذلك ما يساهم بالتالي في إيجاد فرص وظيفية للمواطنين وتقليص معدلات البطالة بين الشباب الخليجي.
وتطرق الرشيد إلى ابتكارات الشباب الخليجي، مؤكداً في هذا الصدد أن رواد ورائدات الأعمال بدول مجلس التعاون الخليجي أثبتوا قدرتهم على الابتكار والإبداع بدليل أن دول الغرب والشرق باتت تتبنى ابتكاراتهم وأفكارهم.
وعن أبرز القطاعات الواعدة التي تتميز بها البحرين، قال إن البحرين تمتلك مقومات استثمارية في كافة المجالات، وخصوصاً القطاع السياحي والصناعي والعقاري، حيث تميزت فيها المملكة وباتت جاذبة لأنظار المستثمرين الخليجيين والعالميين.
وحث الرشيد على إنشاء مشروعات بحرينية سعودية مشتركة في مجال الأمن الغذائي إلى جانب مشروعات مع دول الخليج لتأمين الغذاء، داعياً إلى إشراك دول الجوار في الاستثمارات المشتركة وخصوصاً السودان ومصر ودعمهم وتشجيعهم للاستفادة من تلك المشاريع كونها تساهم في تحقيق النمو الاقتصادي الخليجي.
ودعا إلى تطوير التعاون التجاري والاستثماري بين المملكتين في المجالات كافة بما فيها الاستثمار الصناعي وخصوصاً أن المملكة العربية السعودية تعتبر سوقاً مهمة بالنسبة إلى البحرين بحكم قرب المسافة.
وكان وفد من غرفة تجارة وصناعة البحرين برئاسة نائب رئيس الجانب البحريني بالمجلس وعضو مجلس إدارة الغرفة عبدالحكيم الشمري، وعدد من أعضاء الجانب البحريني، زاروا مؤخراً المنطقة الصناعية الثانية والثالثة في مدينة الدمام بالسعودية. وأشار الشمري حينها، إلى رغبة القطاع الخاص في تعزيز وتنمية التعاون الاستثماري والتجاري مع المملكة العربية السعودية خاصة في ظل توافر الفرص الاستثمارية المتاحة.