أكد رئيس الاتحاد العالمي للأسمدة، رئيس شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات، د.عبدالرحمن جواهري على أهمية صناعة الأسمدة وخاماتها والدور الاستراتيجي النبيل الذي تلعبه هذه الصناعة في تعزيز الغلة الزراعية و توفير الغذاء للعالم في ظل الزيادة السنوية المتنامية في عدد سكان الأرض، لافتاً إلى أن مفهوم الاستدامة يجب أن لا يقتصر على المؤسسات والأفراد فحسب، بل يجب أن يتم تطبيقه كنظام حياة ليشتمل على كل شيء، لأن الركائز الأساسية للاستدامة وهي الإنسان والبيئة والأرباح مرتبطة معاً بصورة وثيقة، مشيراً إلى أنه لا ينبغي النظر على وجه الاستعجال للمنفعة المرجوة من تطبيق الاستدامة، بل يجب اعتبار ذلك استثماراً حقيقياً، خصوصاً أن جيل الشباب القادم بالتحديد هم من سيواجه نتائج تغير المناخ في المستقبل. وحث جواهري خلال المؤتمر السنوي الرابع والثمانون للاتحاد العالمي للأسمدة، الذي عقد في موسكو جميع الشركات المصنعة على الاهتمام بتبادل المعارف والخبرات وإتاحتها للجميع، وبخاصة تلك المعارف والخبرات المرتبطة بأفضل الممارسات بهدف زيادة فعالية الإنتاج والتقليل من استخدام الطاقة، وأوضح في هذا الصدد بأن الاتحاد العالمي للأسمدة يبدي التزاماً كبيراً ومستمراً بالمواضيع المتعلقة بتحسين أداء المغذيات والقضاء على الفقر في العالم، إلى جانب حرصه الكبير على سلامة العاملين في هذا المجال والمجتمعات التي تعمل ضمن إطاره، منوّهاً في الوقت ذاته بالأساليب والوسائل الجديدة التي ينتهجها الاتحاد للتعامل مع تغير المناخ العالمي، الأمر الذي أسهم في المقابل في قيادة نطاق العمل من نهج محدود نسبياً إلى إستراتيجية أكثر اتساعاً تشمل الاقتصاد والمجتمع والبيئة ومتطلبات الحوكمة وذلك ضمن إستراتيجية الاستدامة بالاتحاد.وقال إن المؤتمر شهد حضور مشاركين من مختلف دول العالم بلغ عددهم 1300 مشارك، مؤكداً بأن مثل هذه المؤتمرات العالمية التي يترقبها المختصون والمهتمون من جميع دول العالم، مشيراً إلى كونه فرصة سانحة للتباحث والإطلاع على آخر الممارسات والتطورات في هذه الصناعة الحيوية، مشيداً بحجم المشاركة والحضور الذين حرصوا على المشاركة في فعاليات المؤتمر والاستفادة من الأفكار التي يتم طرحها خلال الجلسات المختلفة.وأبدى الدكتور جواهري إعجابه الكبير بالمستوى العالي من التنظيم الذي بات ميزة لكافّة الفعاليات التي ينظمها الاتحاد العالمي للأسمدة بدءاً من اختيار مكان المؤتمر وانتهاءً بالمتحدثين والمواضيع المطروحة خلال الجلسات.وقد شهد حفل الافتتاح الإعلان عن جائزة Norman Borlaug لعام 2016 حيث يقوم الاتحاد العالمي للأسمدة بمنح هذه الجائزة لشخصية العام التي تسهم في إحداث تقدم كبير في تغذية المحاصيل من خلال البحوث أو الإرشاد والتوعية، وتهدف هذه الجائزة إلى تعزيز البحث ونقل المعرفة في الاستخدام الأمثل والفعال للأسمدة. وفاز بالجائزة هذا العام البروفسور Tekalign Mamo، عالم التربة، ووزير دولة سابق في مجال الزراعة بدولة أثيوبيا حيث تم منحه الجائزة لإسهاماته البارزة في استعادة صحة التربة وتحسين إدارة المغذيات النباتية لأكثر من 11 مليون مزارع من أصحاب الحيازات الصغيرة في أثيوبيا، وساهم مشروعه الدؤوب كأفضل الممارسات الزراعية المستدامة والتسميد حيث صممت المغذيات خصيصاً لإنتاج الحبوب الثلاثية والحد من الجوع والفقر في البلاد بشكل ملموس.
970x90
970x90