كشفت صحيفة آس الإسبانية عن السبب وراء تصريحات الأرجنتيني دييجو سيميوني، المدير الفني لنادي أتلتيكو مدريد، بشأن اتجاهه للتفكير في مستقبله، في إشارةٍ قويةٍ لاحتمالية رحيله عن ناديه الذي خسر لتوه نهائي دوري أبطال أوروبا بركلات الجزاء الترجيحية أمام جاره اللدود ريال مدريد، علماً بأنها المرة الثانية التي يتكرر فيها هذا السيناريو عقب نهائي لشبونة عام 2014. وبحسب الصحيفة المقربة من العاصمة الإسبانية مدريد، فإن إحباط سيميوني يكمن في شعوره باستحالة منافسة الروخيبلانكوس للريال أو لبطل الثنائي المحلية برشلونة على صعيد قيمة الصفقات التي يبرمها النادي في سوق الانتقالات، إذ تجبره الديون على الالتزام بميزانيةٍ محددةٍ في الوقت الذي يرى فيه «التشولو» أن النادي قد أصبح كبيراً بما يكفي منذ وصوله في ديسمبر 2011 لإقناع أنديةٍ فاحشة الثراء مثل باريس سان جيرمان، تشيلسي ومانشستر سيتي بالتخلي عن نجومها، بيد أن فريقه لم يتمكن من تحقيق هذا الأمر حتى الآن.
على أي حال، يدرك مالك الأتلتي «ميجيل آنخيل فيامارين» تلك المشكلة جيداً وقد حاول بالفعل دعم سيميوني من الناحية المالية، إذ لم يدخر الأموال التي تحصل عليها النادي جرَّاء بيع مهاجمه الكولومبي الدولي جاكسون مارتينيز لجوانجتشو الصيني في فبراير الماضي مقابل 42 مليون يورو، بل استثمرها مباشرةً قبل أسابيعٍ قليلةٍ في التعاقد مع نجم بنفيكا الأرجنتيني الدولي نيكولاس جايتان، وهو الذي كان على رأس أولويات مواطنه سيميوني لتدعيم الفريق منذ العام الماضي، بالإضافة لاستعداد مارين لعرض عقدٍ جديدٍ بزيادٍ في الراتب على التشولو من أجل إثبات حسن نواياه في تقوية مشروع الفريق في المستقبل القريب.