عواصم - (وكالات): أعلنت مصادر معارضة مقتل وإصابة عشرات المدنيين في قصف كثيف وعنيف شنته طائرات سورية وروسية على مناطق في مدينة إدلب شمال سوريا، وسط استمرار الغارات على محافظة حلب، بينما أكدت تركيا أن ضربات جوية عنيفة ورد أن طائرات روسية شنتها على مستشفى ومسجد في إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة أسفرت عن مقتل أكثر من 60 مدنيا وإصابة نحو 200 شخص، داعية المجتمع الدولي إلى التحرك سريعاً ضد ما وصفته بجرائم النظامين الروسي والسوري «التي لا يمكن تبريرها». من جهة ثانية، قال المرصد السوري إن طائرات مجهولة قصفت معسكراً رئيسياً لجماعة أحرار الشام الإسلامية المعارضة في محافظة إدلب مما أسفر عن سقوط عدد كبير من القتلى والمصابين.في سياق متصل، قال متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون» إن عسكريين أمريكيين اثنين أصيبا في سوريا والعراق مطلع الأسبوع. وأجازت الولايات المتحدة نشر 4087 عسكرياً في العراق و300 في سوريا. وفي محافظة الرقة شمالاً، وسعت قوات سوريا الديمقراطية نطاق عملياتها ضد تنظيم الدولة «داعش» من الشمال باتجاه شمال غرب مدينة الرقة، وتمكنت من السيطرة على 12 قرية ومزرعة، في حين صد تنظيم هجوما شنته الفصائل المقاتلة في محاولة لابعاد المتشددين عن مدينة أعزاز، اهم معاقلها في محافظة حلب شمال سوريا.وأفادت مصادر في إدلب أن فرق الدفاع المدني تمكنت من انتشال جثث أكثر من 10 أطفال، ولا تزال الجهود مستمرة لانتشال مزيد من الضحايا من تحت الأنقاض. وكان الطيران الروسي استهدف المشفى الوطني في مدينة إدلب بصواريخ فراغية، ما أسفر عن مقتل 35 شخصا من المدنيين وإصابة 200، وفق مسار برس.وأشار الأطباء العاملون في المشفى الوطني إلى أن المشفى خرج عن الخدمة نهائيا، بسبب القصف الروسي. وعلى جبهة أخرى، أفادت مصادر بمقتل وإصابة عدد من المدنيين في سلسلة غارات شنتها طائرات النظام وأخرى روسية على محافظة حلب.واستهدف القصف الذي استخدمت فيه صواريخ وبراميل متفجرة مناطق تسيطر عليها المعارضة في مدينة حلب وريفها الشمالي والغربي والجنوبي، وألحق أيضاً أضراراً كبيرة بمنازل وممتلكات.وتتعرض حلب وريفها لهجمة عنيفة منذ أيام من الطائرات الروسية والسورية أسفرت عن سقوط عشرات الضحايا، حيث أفادت تقارير بأن المدينة قصفت بأكثر من 700 من البراميل المتفجرة والصواريخ الفراغية والألغام البحرية والقنابل العنقودية وصواريخ أرض أرض وقذائف المدفعية. وتزامنت الغارات مع محاولة قوات النظام اقتحام مخيم حندرات المطل على طريق الكاستيلو شمال حلب، وقالت المعارضة إنها تصدت للهجوم. من ناحية اخرى، قالت الأمم المتحدة إن السلطات الكردية السورية تمنع مدنيين فارين من هجوم لـ «داعش» شمال غرب سوريا من دخول المناطق الخاضعة لسيطرتها ردا على قصف مقاتلي المعارضة لمناطق تحت سيطرة الأكراد في حلب.