حسن السترييحتضن مركز البحرين الدولي للمعارض والمؤتمرات خلال الفترة من 23 إلى 26 فبراير المقبل معرض البحرين الدولي للحدائق، برعاية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وبدعم متواصل من صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة العاهل المفدى، رئيسة المجلس الاستشاري للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي.ويعد المعرض، الذي تنظمه المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي، محطة متكاملة لتبادل الخبرات واستعراض أحدث التجارب والتقنيات والابتكارات الزراعية، مما يساهم قطعاً في تنمية مهارات ومعارف المهتمين بقطاع البستنة والزراعة من زوار ومشاركين من داخل وخارج المملكة.كما يعمل المعرض على تهيئة الفرص المناسبة لإنشاء شراكات تجارية جديدة بين المؤسسات المحلية والدولية، ليشكل رافداً من روافد السياحة في المملكة مما ينعكس إيجاباً على الاقتصاد الوطني.وقالت الأمين العام للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي الشيخة مرام بنت عيسى آل خليفة: «إن تقليص المساحات الزراعية في ظل التطورات الاقتصادية والتزايد السكاني والتوسع العمراني، يحتم علينا العمل على تطوير الأنظمة والأساليب والحلول الزراعية لمواكبة هذا التغير من أجل تحقيق التنمية الزراعية واستدامتها في المملكة. وأكدت أن المعرض، سيركز على الأساليب والأنظمة التي تساهم في استغلال المساحات الصغيرة والمحدودة في إنشاء الحدائق المصغرة، وإبراز أفضل الحلول التي تتيح الفرصة لزوار المعرض للتعرف على افكار وطرق مثلى تساعدهم على تصميم المساحات المتاحة لما لها من فوائد عديدة منها تخفيف درجات الحرارة وتنقية الجو وتجميل لهذه المساحات سواء بنباتات الزينة أو النباتات المنتجة التي توفر بعض الاحتياجات الغذائية لأصحابها، جامعين بذلك بين الإنتاج والزينة معاً. وتابعت الشيخة مرام «من هذا المنطلق سيقدم المعرض العديد من الأفكار والتطبيقات للجمهور التي يمكن من خلالها استغلال الفراغات والمساحات الصغيرة والمحدودة بطرق مختلفة بهدف زيادة المسطحات الخضراء»، موضحة أن هذه الفعالية تمثل فرصة رائعة للتواصل مع الجمهور وأصحاب الأعمال في المجال الزراعي لجذب شركاء وعملاء جدد.ويضم زوار المعرض كبار الشخصيات والمهندسين المعماريين والمهندسين الاستشاريين والأكاديميين والمطورين والمهنيين من مختلف القطاعات وطلبة المدارس والجامعات بالإضافة إلى الهواة ومحبي الزراعة والمستهلكين. وخلال السنوات الماضية، اجتذب المعرض العديد من العارضين من أوروبا وأمريكا ودول الشرق الأقصى بالإضافة إلى دول من الشرق الأوسط. وزادت الشيخة مرام: «واصل المعرض التطور والنمو على مدى السنوات الماضية، حيث تجاوزت مساحة العرض التي شغلها 7 آلاف متراً مربعاً فيما بلغ عدد الزوار في نسخته الأخيرة أكثر من 36 ألف زائر، وشارك فيه 155 عارض من مختلف دول العالم».وأكدت أن نسخة المعرض السابقة شهدت مشاركة 155 عارضاً 75% منهم بحرينيون مقارنة مع 130 عارضاً في السنوات السابقة متوقعة أن يزيد عدد العارضين عن 160 في الدورة المقبلة نظراً لمحدودية المساحة.وقالت: «لا نستطيع فتح المجال للدعم بشكل مطلق ولكن المواد الأولية لإنشاء حدائق صغيرة متوفرة.. نسعى إلى استقطاب أكبر عدد ممكن بما هو متاح»، مؤكدة أن المعرض هدفه نشر ثقافة الوعي بحيث يستفيد الزائر من هذه التجارب.وأضافت الشيخة مرام أنه يتم تنظيم زيارات صباحية للطلبة خلال فعاليات المعرض موضحة أنه تم تخصيص يوم إضافي بالمعرض لاستيعاب أكبر عدد من طلبة المدارس، حيث تم وضع حد أقصى لـ10 مدارس في اليوم الواحد. وسيتم خلال المعرض المقبل، تخصيص قاعة العرض رقم «1» لتسويق المنتجات الزراعية المختلفة مثل الورود، النباتات، الأدوات الزراعية، الأصيص، أثاث الحدائق، الآلات، معدات الإضاءة، وكافة المنتجات والخدمات الزراعية.أما القاعة رقم «2»، فتنقسم إلى قسمين حيث تم تخصيص القسم الأول للتوعية، ونشر الثقافة الزراعية. ويضم كلاً من المؤسسات الرسمية والتعليمية ومؤسسات المجتمع المدني، لعرض الخدمات التي تقدمها هذه الجهات، وبرامج التوعية والتثقيف، بالإضافة إلى أحدث المشاريع والابتكارات والإبداعات الزراعية. أما القسم الآخر فتم تخصيصه للمشاركين من القطاعين العام والخاص لعرض الحدائق المتطورة والعروض المبتكرة في مجال تنسيق الحدائق وأعمال التشجير والتصميم.فيما قالت رئيسة نادي البحرين للحدائق المهندسة زهراء عبدالملك إن مشاركة النادي في المعرض يأتي إيماناً منه بأهمية إنشاء الحدائق المصغرة في المنزل ويركز عليهم النادي.وتابعت: «ستكون الفكرة موجودة في جناح النادي وستكون ضمن مسابقات النادي مستقبلاً، مؤكدة وجود إقبال على ورش العمل التي يقيمها النادي للأطفال وسيتم الإعلان عنها في الموقع الإلكتروني للنادي.وواصلت «هناك تعاون مع وزارة التربية والتعليم لحضور الطلبة للمعرض لتشجيعهم على حضور الحديقة المدرسية، إضافة لتشجيع الطلبة على بناء حدائق منزلية.. هناك 70 مدرسة تتنافس على هذه المسابقة».