عواصم - (وكالات): أبقت منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» على إنتاجها من الخام خلال اجتماعها في فيينا أمس، ونجحت في اختيار النيجيري محمد باركندو أميناً عاماً جديداً للمنظمة، في وقت وشهد الاجتماع مواجهة أخرى بين السعودية وإيران، حيث تحاول الرياض إحياء عمل منسق أو الاتفاق على سقف رسمي لإنتاج النفط لكن طهران ترفض التعاون.وقال الأمين العام الحالي للمنظمة عبدالله البدري، إن «أوبك» لم تتفق على تحديد سقف جديد للإنتاج مؤكداً «من الصعب جداً الاتفاق على كمية الإنتاج. ولكن في الوقت ذاته فإن الكمية التي ننتجها الآن معقولة بالنسبة للسوق التي تتقبلها».ولم يكن الإبقاء على سقف الإنتاج دون تغيير مفاجئاً للأسواق التي توقعت أن تبقي المنظمة على سقف إنتاجها، ففي وقت سابق أمس أعربت السعودية عن ثقتها أن أسعار النفط ستواصل انتعاشها معززة التوقعات بأن تقرر المنظمة مواصلة إنتاجها من النفط كالمعتاد في اجتماعها الذي تعقده في فيينا.وأكد وزير الطاقة السعودي خالد الفالح قبل اجتماع «أوبك»، إن المنظمة «راضية جداً» عن سوق النفط مشيراً إلى أن «عودة التوازن» الحالي إلى السوق يساعد على دفع أسعار النفط إلى الارتفاع. وقال الفالح للصحافيين «الجميع راضون عن السوق التي بدأت في استعادة توازنها الآن..الطلب صحي وقوي تماماً، وإمدادات الدول غير الأعضاء في أوبك تنخفض وستستجيب الأسعار لعودة التوازن إلى السوق»، مبيناً أن السعودية لن تسبب صدمة في سوق النفط، وأنها ستنتهج أسلوباً «ناعماً»، حيث تسعى للاستقرار على المدى الطويل.وكانت المنظمة تلجأ إلى خفض الإنتاج لدفع الأسعار إلى الارتفاع، إلا أنه وعلى الرغم من انخفاض الأسعار إلى أقل من النصف لتصل إلى 25 دولاراً للبرميل في يناير مقارنة مع أكثر من 100 دولار في 2014، اختارت «أوبك» بقيادة السعودية ألا تخفض الإنتاج.ويشهد إنتاج الدول غير الأعضاء في «أوبك» انخفاضاً، حيث ارتفعت أسعار النفط الأسبوع الماضي إلى ما فوق 50 دولاراً للبرميل لفترة وجيزة لأول مرة منذ 6 أشهر، رغم أنها عادت إلى الهبوط بعد ذلك.وتخلت منظمة «أوبك» في اجتماعها الأخير خلال ديسمبر الماضي عن هدف إنتاجها وهو 30 مليون برميل يومياً والذي عادة ما تتجاوزه المنظمة إلى نحو 32 مليون برميل يومياً.وزادت إيران إنتاجها من النفط بشكل كبير منذ يناير بعد بدء سريان الاتفاق النووي الذي توصلت إليه مع الدول الكبرى في 2015، ويستبعد أن تكون مستعدة لوقف إنتاجها الآن.