تحدثت الملكة رانيا العبدلله، قائلة إن الصورة النمطية السائدة عن المرأة العربية هي أنها مقموعة، وأن تمكين المرأة هو عملية صعبة، خصوصاً أن تلك الصورة النمطية تعطيها صفات أخرى مثل أنها "غير متعلمة، غير مشاركة، ليس لها رأي ولا خيار".
وشرحت وجهة نظرها حول الصعوبات التي تواجه عملية تمكين المرأة العربية، مع الأخذ بعين الاعتبار اختلاف الوضع بين البلدان العربية.
وأشارت إلى أن نسبة العاطلات عن العمل في العالم العربي هي الأعلى عالمياً، رغم إنجازات التعليم الكبيرة التي تحققت في عدد من البلدان.
وأكدت قرينة العاهل الأردني أن المرأة العربية دخلت إلى كل المجالات الدراسية والعلمية، وضربت مثالاً على ذلك بوصول نسبة حاملات شهادة العلوم، والتي يرغب في دراستها الذكور عادة، عام 2010 إلى 70%، وهو معدل يفوق معدلات أوروبا الغربية، حسب ما قالت.
ولكنها عادت وأشارت إلى أن الاستثمار الذي بذله العالم العربي في تعليم المرأة لم يجنِ ثماره.
وتبدو الملكة رانيا مهتمة بكل ما يخصّ الأطفال والتعليم، ولها مآخذ على طريقة التعليم العربية للأطفال، ووصفتها بأنها تلقينية، وقالت إن كمّ المعرفة يتضاعف كل خمس سنوات، ولكن هذه المدة ستصبح 72 يوماً عام 2020، ما يعني أن ما يتعلمه الطفل اليوم ربما لن يفيده غداً مع التطور التكنولوجي الهائل الموجود حالياً في العالم.
وتحدثت الملكة الأردنية رانيا العبدالله خلال المقابلة ولأول مرة عن بعض تفاصيل حياتها الخاصة والعائلية، وقالت: "طاولة العشاء تجمعني وعائلتي ونتحدث فيها عن أهم الأخبار بروح من المرح"، وأشارت إلى ضرورة أن يبني الشخص روتيناً يومياً يحدد فيه أوقاتاً يقضيها مع العائلة.