أكد وزير شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالمملكة المتحدة توباياس ألوود أن مملكة البحرين حققت الكثير من التقدم في مجال الإصلاحات، موضحاً أن الإصلاحات السياسية هي نتيجة تراكمات زمنية ولن تحصل بين ليلة وضحاها. وجدد، خلال مؤتمر صحفي عقد بمقر السفارة البريطانية مساء أمس، دعم بلاده لتقديم الدعم المطلوب في مجال تعزيز حقوق الإنسان والديمقراطية التي وصفها بأنها من معالم القرن الواحد والعشرين.
وقال: «ندرك التحديات الكبيرة التي تواجهها المنطقة، وخلال زيارتي تطرقت إلى الكثير من قضايا حقوق الإنسان والديمقراطية مع أعلى المستويات.. أتقدم بالشكر للبحرين لجهودها في مركز الاتصالات الاستراتيجية والذي يعد نواة جديدة أضيفت إلى مكتب الكمنولث في لندن.. هذا المكتب يهدف إلى مكافحة التطرف الممارس من خلال الشبكة العنكبوتية ووسائل التواصل الاجتماعي، كما أن البحرين عضو فاعل ضمن التحالف الدولي ضد داعش». وأشاد ألوود بعمق العلاقات ومتانتها والروابط تجمع مملكة البحرين والمملكة المتحدة والتي ترتكز على خلفية تاريخية تمتد عبر قرنين من الزمان، مشدداً على أن افتتاح مقر التسهيلات البريطانية يأتي ليكرس فصلاً جديداً في العلاقات والتعاون الثنائي بين البلدين في المجال العسكري، ما يعزز الأمن والحماية للبحرين وكافة دول المنطقة. وأكد قائلاً: «أمنكم هو أمننا». وأشار إلى أن «داعش لا تؤثر على منطقة الشرق الأوسط فقط بل نرى انعكاساتها في كثير من دول العالم، حيث شهدنا هجماتها في بروكسل وباريس وبريطانيا، موضحاً أنه من المهم أن تتكاتف الدول لمكافحة التطرف والإرهاب الناجم عن حركة معينة، والتأكد من أن صورة الإسلام لا تختطفها الجماعات المتطرفة».
وأضاف: «جزء من زيارتي التأكد من تطور العملية الإصلاحية واستمرارها، ونحن نعيش في القرن الحادي والعشرين فإنه من المهم أن يتم تعزيز حرية التعبير ومتانة القانون والسماح للجمعيات السياسية من ممارسة دورها، ولكن مع فتح المجال لحرية التعبير يأتي حس المسؤولية ولا يمكن تجاهل ذلك». ولفت ألوود، إلى أن بريطانيا استغرقت زمناً لتحقق ما وصلت إليه، إذ لابد من اتخاذ الوقت اللازم لإحداث التغيير والتطوير. فضلاً عن أن لكل بلد ثقافته وخصوصيته في تبني التغييرات والتطوير؟
وعن التدخلات الإيرانية في البحرين والمنطقة قال:» لاتزال إيران تتدخل في الشؤون الداخلية في العديد من الدول بالشرق الأوسط ما يسبب أوضاعاً غير مستقرة داخلياً، وهناك العديد من الأمثلة بما فيها البحرين».
وقال «ومع الاتفاقية النووية ندعو إيران إلى التحلي بالمسؤولية في تصرفاتها، حزب الله جزء من التكوين الحكومي في لبنان ويحتاج إلى المصالحة والتقدم نحو العمل السياسي مع الأطراف الأخرى وليس التشبث واسترجاع تشكيله العسكري والانصياع إلى الأوامر من إيران».