حسن عبدالنبي



قال الرئيس التنفيذي لشركة خدمات مطار البحرين «باس»، عبدالله بوخمسين، إن حجم استثمارات الشركة في الفترة المقبل تتراوح بين 10 إلى 12 مليون دينار، وذلك بالتزامن مع مشروع تطوير مطار البحرين الدولي.
وقال على هامش تعاقد شركة «باس» مع شركة « كراون للهندسة» الخميس الماضي لبناء ورشة لصيانة المعدات: «إن تجديد أسطول عمل الشركة ليتواكب مع حجم مشروع تطوير المطار سيكلف بحدود 8 إلى 10 ملايين دينار»، مسترسلاً «إن المطار سيستقطب بعد أعمال التوسعة والتطوير شركات طيران جديدة وكذلك زيادة في عدد الرحلات، كما سيشهد وصول أسطول شركة طيران الخليج الجديد من طائرات دريم لاينر والذي يتطلب معدات جديد، كل ذلك يجب أخذه في الاعتبار لتوفير المعدات اللازمة».
وأكد بو خمسين أن شركة «باس» ملتزمة التزاماً عميقاً ومؤكداً المساهمة في تطوير مطار البحرين الدولي ليس في خدمة المطار فقط بل بالمساهمة في تمويل وإعدادات إنشاءاته الجديدة.
وأوضح أن شركة «باس» استثمرت سابقاً مساحات غير مأهولة وحولتها إلى مكاتب ومطاعم إضافة لمساهمتها في الاستثمار في بناء صالة الدرجة الأولى «دلمون» والتي تعتبر من أفضل الصالات في الشرق الأوسط وحازت على جوائز عديدة لجودة الخدمات المقدمة وعلى حسن تصميمها وتهيئتها.
وعن دخول شركة «دناتا» الإماراتية لمطار البحرين، أكد بوخمسين أنها ستأخذ نسبة من حصة «باس» في السوق البحريني، وطرح بوخمسين علامة استفهام على هذا التوجه لافتًا إلى أنه ممكن أن تكون للحكومة سياسات لا نعرف دوافعها وأهدافها من ذلك.
وأضاف أن المنافسة دائماً تكون جيدة مرحباً بها دون أي خوف، مبيناً أنها ستجعل الشركة أقوى وأكثر فعالية، ولكن يجب أن تكون هناك سواسية في تكافؤ الفرص، لافتًا إلى أنه يجب عدم حرمات الشركة الوطنية من الامتيازات خصوصا وأنها خدمت مطار لمدة 40 سنة، مشيراً إلى أن هناك مفاوضات جارية لذلك ونفترض حسن النوايا فيها.
وأوضح بوخمسين أن شركة «باس» لديها الآن الامتياز لجميع الأعمال وتجري المفاوضات لتمديد هذا الامتياز، بيد أن الجهات المعنية تصر على فتح الباب لمنافس آخر رغم أن حجم العمل لا يستدعي وجود شركتين.
وأكد بوخمسين أنه لن تكون هناك ازدواجية في حالة دخول شركة «دناتا» للسوق البحريني، حيث ستكون مجموعة من شركات الطيران لدى «باس» ومجموعة أخرى مع «دناتا»، إلا أنه تساءل عن فاعلية دخولها حيث سيكون حجم السوق محدود وسيتم قسمة الحصة الصغيرة في البحرين على شركتين مما يؤدي لقلة مدخول الشركتين.
ودعا بوخمسين لبقاء الامتياز كما هو الآن للشركة الوطنية مع وجود ما يسمى بشروط الخدم SLA وهو اتفاقية مستوى الخدمات مع التشديد على الارتقاء بمستوى الخدمات ووضع شروط راقية وعالية صعبة جداً وغرامات مقابل الإخلال بهذه الشروط.
وعن استثمارات الشركة خارج البحرين، قال إن هناك محاولات ودراسة لفرص معروضة لشركة خدمات مطار البحرين «باس» ولكن لم يتم الحصول على الفرصة المناسبة حتى الآن، ولكن قرار الإدارة المتخذ من حيث المبدأ هو الاستثمار وتوسعة أعمال الشركة في الخارج وخدمة مطارات أخرى. من جانبه قال عضو مجلس إدارة شركة خدمات مطار البحرين «باس»، نبيل كانو، إن مشروع ورشة صيانة المعدات ستصل كلفته إلى مليوني دينار، مبيناً أنه تم البدء بعمليات البناء منذ الأربعاء الماضي حتى يتم تسليم المشروع في الوقت المحدد خلال 4 أو 6 أشهر على أن يكون التسليم في سبتمبر أو أكتوبر من العام الجاري.
وأضاف كانو أن بناء المشروع يأتي تماشياً مع توسعة المطار حيث إن الورشة الموجودة حالياً قديمة لذلك لابد من الاستثمار لبناء ورشة جديدة لمواكبة التغييرات الإيجابية حتى تلعب شركة «باس» دوراً إيجابياً في مطار البحرين الدولي.
وأوضح أن الورشة ستكون على أحدث طراز وأعلى مستوى لصيانة المطار، وستقام على مساحة 12 ألف متر وستقوم بصيانة ما يقارب 2500 معدة ويعمل فيها حوالي 100 ميكانيكي ومهندس، بالإضافة إلى فصول للتدريب وصيانة المعدات وفصول أخرى للتدريب وصيانة الطائرات.
وأشار إلى أن الشركة ستقوم بتقديم خدماتها خلال سبتمبر أو أكتوبر من العام الجاري، مؤكداً على أهمية الاستثمار في الورشة في الوقت الحالي وخصوصاً في المرحلة المقبلة التي تشهد توسعة المطار، وبالتالي ستزداد حركة زيادة مناولة الطيران الوارد والصادر بالإضافة إلى زيادة حركة الطيران.