شدد المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، على ضرورة صون الوحدة بين المسلمين والاعتصام بحبل الله وعدم تفريق الأمة وتمزيقها، والحفاظ على أمن الأوطان واستقرارها، انطلاقاً مما حث عليه الدين الحنيف، مؤكداً في الوقت نفسه أهمية صون المجتمع من المزالق الطائفية، وتنزيه المنابر الدينية ودور العبادة عن كل ما ينتقص من قدسيتها أو يحرف أهدافها النبيلة.
وفي جلسته الاعتيادية التي عقدت أمس برئاسة رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة وبحضور نائب الرئيس الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة، دعا المجلس إلى اغتنام ليالي شهر رمضان المبارك وأيامه العظيمة والمباركة في صلة الأرحام وأعمال البر والإحسان والخير.
وأعرب عن اعتزازه بالمجالس الرمضانية وما تمثله من قيم نبيلة مستوحاة من عادات هذه البلاد وتقاليدها وهويتها العربية والإسلامية، داعياً إلى إعمار هذه المجالس بالزيارات الأخوية واللقاءات الودية التي تعزز من وحدة المجتمع وتماسكه، وتنشر فيه الفضيلة والتآلف والتآخي. وناقش المجلس الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال، واستهلها بالنظر في موضوع الخطط الاستثمارية لإدارتيْ الأوقاف السنية والجعفرية حيث قرر إحالتها إلى اللجنة المختصة ورفع تقريرها إلى المجلس، فيما تابع المجلس آخر المستجدات بشأن معهد القراءات، وإعداد معلمي القرآن الكريم وهيكله التنظيمي. كما تم استعراض الرسائل الواردة، واتخذ بشأنها القرارات اللازمة.
ورفع «الأعلى للشؤون الإسلامية» أسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك إلى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، وإلى شعب البحرين الوفي، وإلى الأمتين العربية والإسلامية.