من المهم أن نجعل من شهر رمضان المبارك بداية للتغير في حياتنا الزوجية وأن ذلك ممكن متى ما توفر العزم على ذلك، لذلك ثمة بعض الأفكار الرمضانية التي يمكن تطبيقها لتزيد الود بين الأزواج، فمثلاً القاعدة الذهبية تقول «كلما زادت الممارسات المشتركة بين الزوجين كلما زاد عمق المحبة والترابط بينهما» ولهذا فإن ما سيتم ذكره في هذا موضوع اليوم مجموعة من الممارسات المشتركة التي ننصح بها كل المتزوجين والمتزوجات.
تدارس القرآن معاً أولية كبرى، إذ لا يخفى على أحد أن رمضان هو شهر القرآن، ولو خصص الزوجان من يومهما ساعة يقرآن القرآن فيه معاً أو أن يعلم الزوج زوجته بعض أحكام التجويد والعكس صحيح.
أيضاً تعتبر قراءة أذكار اليوم والليلة معاً من الأمور الهامة، فما أعظم الاذكار اليومية التي ينبغي على المسلم المداومة عليها، ولو حرص الزوجان على فعل ذلك معاً لوجدا له أثراً كبيراً في نفسيهما، خصوصاً إذا ما حرص على كل زوج على تذكير شريكه بذلك.
الحرص على الذهاب للتراويح معاً من الأمور الهامة، فبدل من أن يذهب كل واحد مع أصدقائه مثلاً، فالأجدى أن يكون الزواج معاً، إذ لا يوجد أحد منا في رمضان لا يصلي التراويح في المساجد رجالاً ونساء، ولو حرص كل زوج على أن يأخذ زوجته معه في سيارته للمسجد الذي يصلي فيه يومياً لكان في ذلك زيادة للألفة بينهما.
قد يغفل البعض عن أهمية التعاون مع الزوجة في بعض أعباء المنزل، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم في خدمة أهله، وكما في الحديث الذي رواه الترمذي وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة: «خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي»، وبحكم أن التعب في رمضان يكون على أشده بحكم الصوم وحرارة الجو الشديدة في هذا العام لذا فإن في تعاون الزوج مع زوجته راحة لها وزيادة في حبها له. عمرة رمضان من الأمور الهامة، فإذا ما توفرت القدرة على الذهاب فسيكون جميلاً أداء العمرة خلال الشهر الكريم، حيث يحرص العديد من الأشخاص على الذهاب للعمرة سنوياً في رمضان والرجال في ذلك أكثر من النساء ويتعذر العديد من الرجال بأن الزحام شديد ويحرم زوجته من الاستمتاع معه في أداء تلكم المناسك، ولا يدري أن الزوجة عموماً تفرح بأداء المناسك مع زوجها فرحاً لا يوازيه فرح.
صلاة الليل معاً، وذلك بأن يقوم الزوج بالإمامة بزوجته قبل المبيت وأقلها ركعتين، لأن هذا التصرف وإن كان بسيطاً فله أثر كبير في نفسية الزوجة. ما سبق ذكره مجموعة من الأفكار البسيطة التي يمكن لأي زوجين يحبان أن يدوم الحب والود بينهما أن يعملاها معاً في رمضان، ويمكن لأي زوجين أن يقوما بفعل أكثر من ذلك وكل حسب إبداعه ووقته، وتذكر عزيزي الزوج بأن كل ما تزرعه مع زوجتك اليوم فإنك سترى أثر ذلك في حياتك معها غداً.