عدن - (وكالات): شهد اليمن أعمال عنف دامية رغم بعض التقدم في المفاوضات في الكويت بين وفدي الحكومة الشرعية والمتمردين الحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي الذي يتزعمه الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح. ففي تعز جنوب غرب البلاد، قتل 8 مدنيين بينهم 5 من عائلة واحدة خلال 24 ساعة في عمليات قصف جديدة للمتمردين على الأحياء السكنية، كما قال مسؤولون محليون وسكان، فيما أعلنت الأمم المتحدة أنها ستحذف اسم التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن من لائحتها السوداء. وأضاف المسؤولون أن 3 أطفال بين ضحايا الهجمات التي وقع آخرها ظهر أمس، أول أيام شهر رمضان. وذكر سكان محليون أن «قذيفة سقطت على منزل في المطار القديم وقتلت 5 من أسرة واحدة». ورغم هدنة دخلت حيز التنفيذ في 11 أبريل الماضي، تستمر المعارك شبه اليومية بين المتمردين وحلفائهم العسكريين الموالين للرئيس المخلوع من جهة، والقوات الحكومية الموالية للرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي المدعومة من تحالف عربي بقيادة السعودية. كما افادت مصادر عسكرية بان المواجهات أسفرت عن مقتل 9 من قوات الجيش الوطني والمقاومة وجرح 26 آخرين، فيما قتل 12 من عناصر التمرد. من جهة أخرى، قتل مدني في اشتباكات بين القوات الحكومية ومسلحين هاجموا مطار عدن، بحسب ما أفاد مصدر أمني. وأوضح المصدر أن زهاء 20 مسلحاً حاولوا فجر أمس اقتحام المطار للمطالبة بالإفراج عن جهادي «غربي»، أوقف نهاية مايو الماضي في عدن. على صعيد آخر، توصل وفدا الحكومة والمتمردين اليمنيين المجتمعين في الكويت برعاية الأمم المتحدة، إلى اتفاق للإفراج عن الأطفال المحتجزين، بحسب ما أعلن المبعوث الدولي اسماعيل ولد الشيخ أحمد. وأكد بيان لولد الشيخ احمد «في ما يتعلق بعمل لجنة الأسرى والمعتقلين، تم الاتفاق على الأفراج غير المشروط عن الأطفال».