القدس المحتلة - (وكالات): بدأت الانتفاضة الفلسطينية تتسلل إلى الجمهور العربي داخل إسرائيل في ظل حدوث بعض التطورات الميدانية التي يشارك فيها العرب في إسرائيل، وتظهر أن مستوى كراهيتهم وحجمها يزداد تجاه الإسرائيليين، بحسب الكاتب الإسرائيلي مردخاي ليفمان.
واتهم الكاتب الإسرائيلي في موقع «نيوز ون» الإخباري أجهزة الأمن الإسرائيلية، بما فيها الشرطة وجهاز الأمن العام «الشاباك»، بغض الطرف عن انتشار الروح العدائية من العرب تجاه الإسرائيليين.
وقال ليفمان إن الجهات المعنية في إسرائيل تقدم تقارير دورية للجهات الرسمية بأن حالة العداء العربية تجاههم آخذة في التزايد، على الأقل ليس في المدن العربية المركزية، وإنما في المناطق الريفية البعيدة عن الأنظار، حيث يكون عدد سكانها قليلاً، وهناك يواجه اليهود حالة من الرفض والكراهية التي تتطور في بعض الأحيان إلى حد استخدام العنف.
وأوضح ليفمان أن بعض هذه الأحداث تشهدها مناطق في الجليل شمال إسرائيل، حيث أقام اليهود بعض لجان الحراسة لمساعدة من يتعرضون لمثل هذه الأحداث من قبل العرب، وطرد من يتسلل من الشبان العرب إلى المزارع اليهودية وبعض التجمعات السكانية اليهودية، ورغم أن مثل هذه الأحداث لم تدخل إلى عمق المدن الإسرائيلية أو العربية المركزية، فإن الحكومة الإسرائيلية مطالبة بالاعتراف بتنامي مظاهر العداء العربي للإسرائيليين والعمل على كبح جماحه، على حد زعمه.
وزعم ليفمان أن أحد مصادر العنف والعداء العربي للإسرائيليين مصدره التحريض الإعلامي من قبل الجهات الرسمية الفلسطينية، وما يصدر عن النواب العرب في الكنيست من أسلوب هجومي عدائي ضد الإسرائيليين، بجانب الدور الكبير الذي تضطلع فيه شبكات التواصل الاجتماعي العربية داخل إسرائيل، «وهو ما نراه يومياً على مدار اليوم والليلة أمام ناظرينا». من ناحية أخرى، احتفل عشرات آلاف الإسرائيليين وسط حماية أمنية مشددة، بالذكرى الـ 49 لاحتلال القدس الشرقية عام 1967 وضمها لإسرائيل. واحتلت إسرائيل القدس الشرقية وأعلنت ضمها في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي الذي يعتبر الاستيطان الإسرائيلي في كل الأراضي المحتلة غير شرعي وفق القانون الدولي.
وتعتبر إسرائيل أن القدس بشطريها عاصمتها «الأبدية والموحدة» في حين يسعى الفلسطينيون إلى أن تكون القدس الشرقية المحتلة عاصمة دولتهم العتيدة. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في خطاب امس الأول «منذ 49 عاماً أصبحت القدس حرة بلا قيود. ولن نعود إلى واقع مدينة مقسمة وجريحة. سنستمر في بناء قدس لجميع سكانها». وقال متحدث باسم الشرطة إن أكثر من ألفي شرطي تولوا حماية المسيرة التي عبرت البلدة القديمة والحي الإسلامي وصولاً إلى حائط البراق. وبحسب الإحصائيات الإسرائيلية تعد القدس 870 ألف ساكن بينهم 63 % من اليهود و37 % من الفلسطينيين. من جهة ثانية، اقر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان بأنه تلقى مبلغاً من المال من رجل أعمال فرنسي يحاكم في باريس في قضية فساد كبيرة، نافياً أن يكون في الأمر مخالفة للقانون. وأعلن القضاء الإسرائيلي أنه «سيدرس» المسالة. وتتعلق القضية بتبرعات قدمها رجل الأعمال الفرنسي أرنو ميمران لنتنياهو في فترة لم يكن فيها رئيساً للوزراء. ويعد ميمران أحد المتهمين الرئيسيين في قضية تتعلق بالاحتيال في ضريبة الكربون ينظر فيها القضاء الفرنسي. ويقدر الاحتيال بـ 283 مليون يورو ويتعلق بشراء حصص من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من بلد أجنبي دون ضرائب، قبل بيعها مرة أخرى في فرنسا بعد فرض ضريبة القيمة المضافة ثم استثمار الأموال في عملية جديدة. لكن دون دفع ضريبة القيمة المضافة إلى الدولة.