أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، أن ما تتطلبه المرحلة الراهنة لمواجهة التحديات التي تواجه كافة أسواق المنطقة هو مواصلة تطوير الإستراتيجيات من خلال تبادل الآراء والأفكار بين القطاعين العام والخاص من أجل تنفيذ المبادرات الموضوعة بصيغة تعزز من مفهوم قيمة العمل المشترك لتحقيق المستقبل الذي نتطلع إليه من خلال صياغة نهج واضح المعالم ومحدد الأهداف بما يرفد النمو وتعزيز زخمه لينعكس مردوده بشكل إيجابي على الاقتصاد ولصالح المواطنين.
جاء ذلك لدى زيارة سموه يرافقه نجلاه سمو الشيخ عيسى بن سلمان بن حمد آل خليفة وسمو الشيخ محمد بن سلمان بن حمد آل خليفة لمجالس كل من الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة، ورئيس غرفة صناعة وتجارة البحرين خالد المؤيد، ووزير شؤون مجلس الوزراء محمد المطوع، حيث تبادل سموه معهم التهاني والتبريكات بحلول شهر رمضان الفضيل سائلاً المولى أن يعيده على الأمتين العربية والإسلامية بالخير والمسرات.
وأضاف سمو ولي العهد أن المكتسبات المتحققة ومقومات النمو الراسخة التي تستند عليها جهود التطوير هي نتاج عمل متواصل على مر العقود أسست من خلالها مملكة البحرين قاعدةً صلبة للتنمية في سبيل استدامة نهضتها وجني ثمار ما تتسم به من إمكانيات عبر برامج مدروسة تحددت بوصلتها بتوجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك الوالد حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى حفظه الله ورعاه لأن يكون المواطن هو غاية التنمية.
وأشار سموه إلى أن مبادئ الاستدامة والتنافسية والعدالة التي تم اعتمادها أركاناً راسخة لرؤية 2030 الاقتصادية هي ضمانات تحقيق المزيد من النماء والتطور وتحفيز نشاط المحركات الرئيسية للاقتصاد من خلال نمو القطاعات غير النفطية والانفتاح على الاستثمارات الخارجية.
وقال سموه إن بلوغ مستويات مساهمة القطاعات غير النفطية في مملكة البحرين التي شكلت أكثر من 80% من الأنشطة الفاعلة في الاقتصاد البحريني جاءت نتاج تكاتف الجهود والشراكة الحيوية بين القطاعين العام والخاص خلال الأعوام السابقة.
وأشاد سموه بتوجهات دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية نحو تعزيز التعاون والتكامل فيما بينها، مشيراً سموه في هذا الصدد إلى وضع الرؤى التي تعنى بالتنمية بدول المجلس موضع التنفيذ ما سيسهم في زيادة التعاون والتكامل من أجل التنمية المستدامة لصالح شعوب المنطقة.
وأضاف سموه «نحن نبارك لإخواننا بالمملكة العربية السعودية الشقيقة ما تم تدشينه من رؤية وبرامج مستنيرة لتحقيق التنمية والذي سيشكل نجاحها دعماً آخر لخطى التنمية في دول مجلس التعاون وتكامل جهودها والذي نتطلع إليه بكل فخر واعتزاز».
وأكد سموه أن ما تقوم به الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس مجلس الوزراء من جهود نحو الاستمرار في تهيئة البيئة المحفزة للنمو، أثمرت عن العديد من المبادرات والمشاريع الهادفة وتطوير منظومة الإجراءات والتنظيمات بشكل شامل بما يخدم الأهداف الموضوعة لدعم وتيرة النمو بالعوامل التي تشجع على مزيد من التنوع في مصادر القوة الاقتصادية بما يعزز القدرة على التعامل مع جميع المتغيرات بفاعلية.
سموه، اعتبر أن مفهوم الاستثمار في المواطن يتأتى من خلال خلق نقاط التحول التي نأمل تحقيقها في دور القطاع العام مما يمكن المواطن من الاستفادة من الفرص التي يسعى إليها من خلال برامج مستدامة قائمة على التنافسية والعدالة.
وخلال زيارات سموه، نوه سموه بعطاء أبناء البحرين في مختلف الميادين بتميز بارز يدفعه الإخلاص والمحبة الصادقة للوطن، إذ أثبت الإنسان البحريني عبر الأجيال قدرته على صنع فرص النجاح لتحقيق القيمة المضافة التي تعود عليه بالفائدة وتسهم بشكل فاعل في صياغة مستقبل الوطن.
فيما أثنى أصحاب المجالس والحضور على حرص سموه على عادته السنوية بزيارة مختلف المجالس الرمضانية وتبادل الرؤى والأفكار فيها حول سبل تعزيز المكتسبات لجميع أبناء الوطن.