أكد النائب الأول لرئيس مجلس النواب النائب علي العرادي، أن الإجازة البرلمانية تعد فرصة لفتح جسور التواصل مع المواطنين من أجل التعرف على انطباعاتهم بشأن أداء المجلس، لاسيما في شهر رمضان الذي تكون فيه المجالس الرمضانية أرضا خصبة للتعرف على ملاحظات المواطنين، بجانب التواصل مع المسؤولين في السلطة التنفيذية، وتعزيز التقارب بما يصب في مصلحة الوطن والمواطن.
وأشاد بالدور الذي قام به أعضاء مجلس النواب خلال دور الانعقاد الثاني من الفصل التشريعي الرابع في سبيل تعزيز التشريعات والقوانين بما يحقق مصلحة الوطن وما يصب في مصلحة المواطن البحريني.
وذكر أن عمل المجلس النيابي كان ولايزال وسيبقى يضع المواطن البحريني الركيزة والمحور الذي يدور حولها، مؤكداً أنه وعلى الرغم من الظروف الاقتصادية القاهرة التي مرت بها البلاد إلا أن المجلس النيابي عمل بكل ما يمتلك من قدرة للحفاظ على المكتسبات التي يستفيد منها المواطن البحريني، ويحاول أن يستفيد من كل فرصة لتعزيزها.
وبين أن المجلس النيابي انطلق وقد أريد له أن يكون مجلس تنمية وإنجاز وتوافق، لذا استطاع أن يحقق الكثير من المنجزات في مجال التشريعات وتمرير قوانين مهمة كالمرسوم بقانون بشأن اتفاقية السيداو، والتعديل الخاص بقانون الجمعيات السياسية بفصل المنبر الديني عن المنبر السياسي إلى جانب عمله الرقابي والذي قدم خلاله السادة النواب جهداً واسعاً كلجنة التحقيق في اللحوم الفاسدة التي رصدت الكثير من المخالفات، ورفعت توصياتها التي دخلت حيز التنفيذ وصححت الكثير من الأعمال المتعلقة بهذا الملف.
وذكر العرادي أن الدور الذي يقوم به رئيس مجلس النواب أحمد الملا يساهم بدرجة كبيرة في تحقيق قفزات على مستوى التوافق بين النواب، لاسيما وأنه يقف على مسافة واحدة من الجميع، وبابه مفتوح بصورة يومية للنواب، ويلتقيهم باستمرار، ويناقش معهم كل تصوراتهم وانطباعاتهم وملاحظاتهم.
وأكد أن المجلس اهتم في علاقته مع الحكومة الاعتماد على سياسة التوافق لاسيما في الملفات الهامة والتي تمس المواطن البحريني بصورة مباشرة، مشيراً إلى أن تلك السياسة حققت الكثير من النتائج الإيجابية وسرعت من البت فيها بأقصر الطرق، داعياً إلى زيادة تلك التفاهمات وتحقيق تعاون مثمر من شأنه أن يحقق هدف السلطتين التشريعية والتنفيذية في تذليل الصعاب وتحقيق طموحات البحرينيين.
وأضاف العرادي «الاهتمام الخاص الذي يوليه صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء للمجلس النيابي وعمله، محل تقدير من قبل النواب كافة، لاسيما من خلال زيارات سموه المتكررة للمجلس النيابي وتعرفه على انطباعات النواب حول التعاون الحكومي، فضلاً عن توجيهاته السديدة، الأمر الذي يجعل العمل النيابي - الحكومي مثمر بصورة أكبر».
وأكد العرادي أن النواب يطمحون لملامسة تعاون أكبر من قبل الوزراء والمسؤولين الحكوميين، واتباع سياسة الباب المفتوح التي يبديها ويدعو لها سمو رئيس الوزراء بصورة دائمة.