أكد الأستاذ المشارك في الباطنية العامة بالجامعة الأيرلندية واستشاري الباطنية والأمراض المعدية بالمستشفى العسكري د.مناف القحطاني، أنه يمكن لمرضى قرحة المعدة والسكري والقلب الصيام بشروط، موضحاً أن هناك فتاوى بأن بخاخات الربو لا تفطر. وأضاف أن كثيراً من الناس يشكون عسر الهضم وهي كلمة شائعة تشمل عدداً من الأعراض التي تعقب تناول الطعام، كألم البطن وغازاتها والتجشؤ والغثيان، خاصة عقب تناول وجبة كبيرة، أو بعد تناول طعام غني بالدسم أو البهارات، مشيراً إلى أن هؤلاء عادة ما تتحسن أعراضهم بصيام رمضان شريطة ألا تكون لديهم قرحة حادة في المعدة أو التهاب في المريء، شريطة تجنب الإفراط في تناول الطعام عند الإفطار.
وقال القحطاني إن المصاب بالقرحة المعدية يستطيع الصيام إذا كان يتناول أدويته بانتظام ولا يشكو من أية أعراض، ولكن عليه الإفطار إن كان مصاباً بقرحة حادة، يشكو فيها من الألم عند الجوع، أو ألم يوقظه من النوم، أو في حال حدوث انتكاسة حادة في القرحة المزمنة. وكذلك الأمر عند الذين تستمر أعراض القرحة عندهم رغم تناول العلاج بانتظام. وتابع: «تشير الدراسات الحالية إلى أنه لم تحدث أية مشاكل مهمة عند صيام مرضى السكري من النوع الثاني، الذين يتناولون الحبوب الخافضة لسكر الدم، والمسيطر عليه، ولكن لابد من استشارة الطبيب، فالذين يتناولون جرعتين من الأقراص الخافضة لسكر الدم ينصحون عادة بتناول الجرعة الأولى عند الإفطار، وهي الجرعة التي كانت تؤخذ عند الصباح، أما الجرعة الثانية فتؤخذ عند السحور، وتكون عادة نصف الجرعة التي كان يأخذها في المساء، أما المرضى الذين يتناولون الأنسولين، خاصة الجرعات العالية، فلا ينصحون عادة بالصيام. وقد يصر بعضهم على الصيام، فلابد من استشارة الطبيب قبل ذلك. وعن مريض السكر الذي لا يستطيع الصوم، قال إن هذه الفئة تشمل مريض السكري الشبابي، والمصاب بمرض السكر غير المستقر، والحامل المصابة بالسكري، ومريض السكري الذي يحقن بكمية كبيرة من الأنسولين، أو الذين يتعاطون الأنسولين مرتين يومياً. وينبغي التنبيه على وجوب قطع الصيام فوراً عند حدوث أعراض نقص السكر مهما كان قرب موعد المغرب. وأضاف «ينصح هؤلاء المرضى بتقسيم وجباتهم إلى 3 أجزاء متساوية: الأول عند الإفطار، والثاني بعد صلاة التراويح، والثالث عند السحور. ويوصى بتأخير السحور.