عواصم - (وكالات): قتل 65 شخصاً وأصيب العشرات في قصف بالبراميل المتفجرة والصواريخ الفراغية على عدة أحياء في مدينة حلب شمال سوريا، بينما فكت فصائل المعارضة المسلحة الحصار عن مدينة مارع بريف حلب الشمالي عقب انتزاع مناطق من يد تنظيم الدولة «داعش».وقالت مصادر معارضة إن الطيران الحربي الروسي وطيران النظام السوري شنا أكثر من 70 غارة على أحياء حلب وريفها منذ صباح أمس، شملت أكثر من 20 موقعاً. وأشارت المصادر إلى أن أعنف الغارات استهدفت أحياء الشعار والمرجة والصاخور.وأوضح المراسل أن القصف استهدف أيضاً 4 مركز صحية مما تسبب في خروجها عن العمل، وهي: مستشفى «البيان» الجراحي في حي الشعار، ومستشفى الحكيم وهو المستشفى الوحيد للأطفال، إضافة إلى مستوصف في حي المعادي، ومستودع أدوية في حي الشعار.وشنت أعنف الغارات على مستشفى ميداني في حي الشعار، إذ ألقى النظام حاوية من المتفجرات على مستشفى البيان، مما أدى إلى تدمير جزء كبير منه وإصابة عدد من العاملين والجرحى داخله ومقتل عشرة آخرين كانوا أمام المستشفى، فضلاً عن دمار كبير في المباني المجاورة له.وقصف النظام السوري حي المرجة جنوب حلب بصواريخ فراغية فقتل 4 وأصاب آخرين، كما قصف حي المعادي بحلب القديمة فقتل شخصا وجرح العشرات، وتم هذا القصف بالألغام البحرية والصواريخ الفراغية والبراميل المتفجرة.وفي ريف حلب الشمالي، أفادت مصادر بأن مقاتلي المعارضة المسلحة فكوا حصار تنظيم الدولة على مدينة مارع بريف حلب الشمالي، بينما وصلت قوات سوريا الديمقراطية الكردية إلى مشارف الأحياء الشمالية والشرقية من مدينة منبج الخاضعة لسيطرة التنظيم في ريف حلب الغربي.من جهة أخرى، قال متحدث إن قوات سورية تدعمها الولايات المتحدة تقف مستعدة لدخول مدينة منبج الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة وقتما تشاء لكنها تتريث بسبب وجود مدنيين. وكان تحالف قوات سوريا الديمقراطية قد تقدم - بدعم من ضربات جوية تقودها الولايات المتحدة - إلى مشارف منبج بعد أسبوع واحد من حملة تهدف إلى طرد مقاتلي التنظيم من آخر موطئ قدم لهم على الحدود السورية التركية وقطع الطريق الرئيس الذي يربطهم بالعالم الخارجي ويجلب لهم مكاسب مادية ومقاتلين. وقال المتحدث باسم المجلس العسكري في منبج شرفان درويش من سوريا إن تحالف قوات سوريا الديمقراطية على مشارف منبج «لكن بسبب وجود مدنيين في المدينة.. أردنا أن نتريث بشأن دخول المدينة. نستطيع الدخول إليها وقتما نشاء».وقال الكولونيل كريستوفر جارفر المتحدث باسم التحالف الذي تتزعمه الولايات المتحدة ضد «داعش» «تقديرنا هو أن «داعش» سيقاتل بضراوة للاحتفاظ بمنبج.» وقال جارفر إن التحالف نفذ أكثر من 80 غارة جوية في منبج منذ بدء العملية الأسبوع الماضي. وتشارك في الهجوم وحدات حماية الشعب الكردية التي تسيطر على مساحات كبيرة من الأراضي شمال شرق سوريا وجماعات عربية موالية لها. ويعتبر التحالف أن الأولوية هي طرد «داعش» من آخر موطئ قدم لها على الحدود السورية التركية.
970x90
970x90