أيدت محكمة الاستئناف العليا أمس حبس شاب بحريني ضرب فتاة «18 سنة» على صدرها فتسبب بتعرضها لنوبة قلبية ووفاتها، لخلافهما على زواجه بغيرها، بالحبس 3 سنوات و 50 ديناراً على سبيل التعويض المؤقت، عن تهمة الضرب المفضي للموت.
وتعرف المتهم «26 سنة» على المجني عليها خلال عمله في مهنة التوصيل لحسابة الخاص، وكانت الفتاة ضمن زبائنه، وتطورت علاقتها شيئاً فشيئاً والحديث في الأمور الخاصة وإرسال المسجات والاتصالات الهاتفية، وتبادل كلام الإعجاب، وعرض عليها الزواج، لكنها طلبت منه الانتظار لإتمام تعليمها، لكن الشاب تزوج بفتاة أخرى.
وعلمت الفتاة بزواجه بفتاة غيرها، فأخذت ترسل لها المسجات عبر «الواتس آب» والاتصالات الهاتفية، ولم تستجب لطلبه في الابتعاد لتفادي وقوعه بخلافات مع زوجته.
وطلبت الفتاة مقابلته لمناقشته، فالتقيا في الباص للحديث عن طبيعة علاقتهما، فتطور النقاش بينهما فأخذت المجني عليها هاتفه للاتصال بزوجته وإخبارها بعلاقتهما، فضربها المتهم على صدرها بقبضه يده، واسترجع منها الهاتف. وفوجئ المتهم بالفتاة تسقط على الأرض مغشياً عليها ليرتطم رأسها بالباب، فحملها وأنزلها من الباص محاولاً إفاقتها.
وتجمعت حوله النساء مستفسرات منه عما حدث للفتاة فادعى بأنه وجدها ملقاة على الأرض، وتم الاتصال بالإسعاف، لكن الشاب لم ينتظر وصوله فحمل الفتاة ونقلها إلى مستشفى السلمانية الطبي، فأخبره الأطباء بأنها فارقت الحياة.
وأنكر المدان علاقته بالفتاة وأنه وجدها فاقدة للوعي بالطريق، بينما كان هناك بلاغ من والد الفتاة عن اختفاء ابنته حتى جاءه خبر وفاتها، ومن خلال إجراء التحريات عن علاقة المجني عليها بالمدان الذي جلبها للمستشفى وبتفريغ هاتفها النقال وجد رقم المدان ضمن قائمة الاتصالات في ذلك اليوم.
وأقر المتهم بأنه تعرف على الفتاة، وأنه ضربها مرة واحدة على صدرها، ولم يعتقد بأن تلك الضربة ستؤدي بحياتها، فيما اتضح لاحقاً بأن المجني عليها تعاني من تضخم في القلب، ونتيجة لتعرضها لانفعال شديد أو الضربة التي أدت لغضبها وزيادة انفعالها تعرضت لنوبة قلبية أودت بحياتها.
ووجهت النيابة العامة للمدان أنه في 21 مايو 2015 اعتدى على سلامة جسم المجني عليها بأن ضربها على صدرها، فأحدث بها الإصابات المبينة بتقرير الصفة التشريحية ولم يقصد من ذلك قتلها ولكن الاعتداء أفضى إلى موتها.
وأدانته محكمة أول درجة بالسجن 3 سنوات و50 ديناراً على سبيل التعويض المؤقت، وطعن المدان على الحكم أمام المحكمة الاستئنافية التي أيدت الحكم في جلستها بالأمس.
وعقدت المحكمة برئاسة القاضي الشيخ محمد بن علي آل خليفة وأمانة سر عبدالله محمد.