عواصم - (وكالات): أدى عشرات آلاف الفلسطينيين الصلاة في أول جمعة من رمضان في المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة في ظل قيود فرضتها إسرائيل بعد يومين من هجوم تل أبيب.
وفي إطار الإجراءات العقابية التي فرضتها على الفلسطينيين، أعلنت إسرائيل صباح أمس إغلاق الأراضي الفلسطينية حتى مساء غد الأحد وأغلقت نقاط العبور بين الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة المفصولين جغرافياً ما عدا للحالات الإنسانية الطارئة، وفق الجيش. وقد اجتاز الآلاف الفلسطينيين سيراً معبري بيت لحم وقلنديا باتجاه القدس المحتلة. من جهته، قال الشيخ عزام الخطيب مدير عام أوقاف القدس « صلى أمس نحو 100 ألف شخص في الأقصى، في أول جمعة من رمضان مقارنة بـ 250 ألف في العام الماضي». وأكد أن «الشرطة الإسرائيلية منعت وللمرة الأولى في رمضان إدخال 5000 وجبة إفطار إلى باحات المسجد حيث يقوم مصلون بالإفطار هناك بعد الصلاة». واعتبر هذه الخطوة «عقاباً جماعياً للمصلين».
في السياق ذاته، ندد المفوض الأعلى لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة بهجوم تل أبيب لكنه قال إن إغلاق الأراضي الفلسطينية يمكن أن يرقى إلى «عقاب جماعي».
وقالت المتحدثة باسم المفوض الأعلى رافينا شمدساني، خلال مؤتمر صحافي، «يترتب على إسرائيل واجب تقديم المسؤولين عن الجريمة الى العدالة (...) ومع ذلك فإن التدابير المتخذة على نطاق أوسع ضد السكان، لا تعاقب الجناة إنما عشرات ربما مئات الآلاف من الفلسطينيين الأبرياء».
من جهته، اعتبر وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت ان قرار إسرائيل منع الفلسطينيين من دخول الأراضي المحتلة والقدس الشرقية المحتلة بعد هجوم تل أبيب من شأنه أن يؤدي إلى تصعيد التوتر والمزيد من أعمال العنف. ويضاف منع الشبان الفلسطينيين من الدخول إلى القدس المحتلة وإسرائيل خلال رمضان إلى القيود اليومية التي تفرضها إسرائيل ومنها دخول باحة الأقصى، ويزيد من شعور الفلسطينيين بالغبن وبفرض إسرائيل هيمنتها على الحرم القدسي، ثالث الأماكن الإسلامية المقدسة.
وأغلقت إسرائيل الضفة الغربية حتى مساء غد الأحد كإجراء إضافي ضمن الإجراءات التي فرضتها الحكومة الإسرائيلية رداً على الهجوم الذي نفذه فلسطينيان في تل أبيب مساء الأربعاء الماضي وأدى إلى مقتل 4 إسرائيليين. واعتقل المهاجمان وأحدهما مصاب بجروح خطيرة. وأمر وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان بعدم تسليم الأهالي جثامين أبنائهم الذين يستشهدون أثناء الهجوم أو محاولة الهجوم على إسرائيليين.
وكان يتم ترقب الإجراءات الأولى للوزير اليميني المتطرف لمعرفة إن كان سيضع تهديداته المتشددة بحق الفلسطينيين موضع التطبيق.