قالت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) إن الطلب على نفطها سيستمر رغم طفرة النفط الصخري في الولايات المتحدة، مقللة من شأن المخاوف من خسارة المنظمة لحصتها في السوق.وأبلغ الأمين العام لأوبك عبد الله البدري الصحفيين خلال مؤتمر لقطاع الطاقة في موسكو أن النفط المنتج من صخور الزيت سيمثل إضافة جديدة إلى المعروض لكن لن يؤثر على أوبك، مشيرا إلى أن إنتاجه سيزيد حتى عام 2018 قبل أن يبدأ في الانخفاض.وأضاف أن العالم لا يزال يحتاج إلى كميات أكبر من النفط من أوبك في المستقبل، ومن ثم لن تضار المنظمة بسبب النفط الصخري.وتجتمع أوبك التي تضخ أكثر من ثلث النفط العالمي في فيينا يوم 4 ديسمبر/كانون الأول القادم لتتخذ قرارا بشأن تعديل سقف الإنتاج البالغ 30 مليون برميل يوميا. وأحجم البدري عن التعليق على القرارات المحتملة للاجتماع.وتتوقع أوبك أن يتراجع الطلب على نفطها إلى 29.61 مليون برميل يوميا عام 2014، بانخفاض 320 ألف برميل مقارنة مع 2013 نتيجة زيادة الإمدادات من خارج المنظمة.وارتفع إنتاج الولايات المتحدة من النفط هذا العام بنسبة 14% إلى 7.4 ملايين برميل يوميا. وتتوقع إدارة معلومات الطاقة التابعة لوزارة الطاقة الأميركية زيادة أخرى بنسبة 11.45% عام 2014، ليصل الإنتاج إلى 8.24 ملايين برميل وهو أعلى مستوى منذ العام 1987.وفي 2014 تتوقع الإدارة هبوط الواردات إلى 6.69 ملايين برميل يوميا، لتسجل أدنى مستوى منذ العام 1993.وغيرت الطفرة في إنتاج النفط الصخري بالولايات المتحدة خريطة الطاقة العالمية، لتتخلى واشنطن عن تصنيفها كأكبر دولة مستوردة للخام في العالم للصين بفضل خفض وارداتها.ومن المنتظر أن تحل الولايات المتحدة محل روسيا كأكبر منتج للخام في العالم نتيجة زيادة إنتاج النفط غير التقليدي, حسب ما أعلنته وكالة الطاقة الدولية.