عواصم - (وكالات): قال الجيش العراقي إنه تمكن من تأمين أول مسار خروج للمدنيين الذين يحاولون مغادرة مدينة الفلوجة، وقالت جماعة إغاثة نرويجية إن آلاف الأشخاص استخدموه بالفعل للفرار في أول يوم من فتحه.
وأطلق تنظيم الدولة «داعش» النار على مدنيين كانوا يحاولون الفرار من المدينة ما أدى إلى مقتل 18 شخصاً بينهم نساء وأطفال وإصابة عشرات آخرين، بحسب ما أفاد ناجون ومصدر أمني. وفي حين يواصل الجيش العراقي هجومه في الفلوجة أحد معاقل تنظيم الدولة «داعش» فقد أحرز تقدماً جديداً أيضاً باتجاه مدينة الموصل الشمالية المعقل الأساس للتنظيم في العراق تحت غطاء ضربات جوية من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة. وأحرزت القوات العراقية تقدماً في المحور الجنوبي لمدينة الموصل، وذلك ضمن إطار عملية استعادة السيطرة عليها. وأعلن قائد عملية الفلوجة الفريق عبد الوهاب الساعدي استعادة حي الشهداء أكبر أحياء مدينة الفلوجة من سيطرة «داعش» الذي أصبح محاصراً في المدينة الخاضعة لهيمنته منذ أكثر من عامين. وبدأت قوات الجيش عملية كبيرة الشهر الماضي لاستعادة الفلوجة. ويقول رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إن القوات تتقدم بحذر من أجل حماية المدنيين. لكن الأمم المتحدة تشعر بالقلق على مصير 90 ألف مدني من المعتقد أنهم محاصرون داخل الفلوجة دون طعام أو ماء. ولا يتفق الهجوم في الفلوجة مع خطة واشنطن الحربية التي ترى أن المعركة الأساسية يجب أن تكون في الموصل أكبر مدينة يسيطر عليها تنظيم الدولة في العراق.