أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، أن كل صوت يريد البناء والتطوير سيجد آذاناً صاغية له، وكل صوت يريد أن يخفي خلف علوه نوايا هدم وتفرقة لن يجد من يسمعه فمجتمعنا ولله الحمد على درجة عالية من الوعي التي تجعله يميز الخبيث من الطيب.
واستقبل صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بقصر القضيبية أمس رئيس مجلس النواب أحمد الملا، ورئيس مجلس الشورى علي الصالح وعدداً من أعضاء مجلسي النواب والشورى والمسؤولين بالمملكة بحضور رئيس مجلس النواب السابق خليفة الظهراني.
وأكد سموه أن النماء والازدهار منهج حياة في البحرين منذ انطلاقة نهضتها، وأن المرحلة المتقدمة من التطور التي وصلت لها المملكة تحتاج إلى جهد مضاعف اليوم لاستدامتها في ظل التحديات المختلفة التي تصعب الإنجاز وتحقيق الأهداف وفي مقدمة ذلك توفير البيئة الآمنة المستقرة في محيط مضطرب أمنياً واقتصادياً.
وقال سموه «إن التطور الديمقراطي والفضاء المفتوح للحريات والحفاظ على حقوق الإنسان التي تعد مرتكزات المجتمعات المتحضرة هي مسلمات وجزء أصيل من المكون الاجتماعي والإرث الوطني للمجتمع البحريني وهي ليست طارئة أو مستحدثة عليه».
وأكد سموه أن الحكومة في الوقت الذي تدعم فيه الانفتاح وتحرص على تأصيله فإنها تعمل على أن يكون هذا الانفتاح داعماً للأمن خاصة في ظل التطورات السياسية والأمنية وما سببته من تفشي لظاهرة الإرهاب الذي لا يعرف ديناً ولا مكانا ولا وقتاً ويتطلب دوماً اليقظة والحذر في التعامل معه. واستعرض صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء مع الحضور آفاق التعاون والتنسيق بين السلطتين التنفيذية والتشريعية، حيث أعرب عن الاعتزاز بالشراكة الاستراتيجية التي تربط بين السلطتين التنفيذية والتشريعية وما أثمر عن هذه الشراكة من نتائج طيبة على صعيد المنجز الوطني، لافتاً سموه إلى دعم الحكومة لكل جهد ومبادرة تثري هذا التعاون وتوسع دائرته ونطاقه ليطال مجالات أشمل بما يدعم الحياة البرلمانية البحرينية.
وتطرق سموه مع الحضور إلى الجهود المبذولة لتعزيز علاقات المملكة مع مختلف دول العالم، حيث أكد سموه «أن البحرين تعمل على أن تكون علاقتها قوية مع الجميع على أن يكون ذلك في إطار من الاحترام المتبادل وتحقيق المصالح المشتركة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية».