زهراء حبيب
تحرص المرأة البحرينية في شهر رمضان على ارتداء اللباس التقليدي الخليجي «الجلابية»، وتتسابق النساء على محلات بيع الأقمشة والخياطة قبيل شهر رمضان وفي الأيام الأولى من الشهر الفضيل، استعداداً لاحتفالات «القرقاعون» وأول يوم العيد، وارتداء أحدث التصاميم لهذا العام.
وفي كل عام من شهر رمضان الكريم، يستحدث مصممي الأزياء تصاميم خاصة بهذا الشهر، ويتنافسون على جذب زبائنهم من العنصر الناعم من خلال طرح تصاميمهم على صفحاتهم بالإنستغرام.
وكلما زاد الطلب على سوق الأقمشة، انتهزت المحلات المتخصصة ببيع القماش هذه اللهفة المؤقتة من كل سنة في رفع أسعار القماش إلى الضعف، وهي تعلم بأن المشتري سوف يرضخ لتلك الأسعار بسبب حاجته لشراء تلك القطعة مهما كان سعرها.
وتؤكد فاطمة حسن أن أسعار الجلابيات تتضاعف في شهر رمضان الكريم، ولا تقل الجلابية الواحدة عن 30 ديناراً، سواء كان تم إعدادها في محل الخياطة بناء على تصميمها أو شرائها جاهزة من أحد المحلات المترامية في سوق المنامة أو جدعلي وغيرها.
وعزت سبب ارتفاع أسعار الجلابيات في هذا الشهر الفضيل، إلى زيادة الطلب عليها من قبل النساء، بجانب سبب آخر يرجعه أصحاب المحلات إلى ارتفاع سعر القماش.
وتشير إلى أن اكتساح النساء البحرينيات سوق تصميم الجلابيات والملابس التقليدية سواء على صفحات التواصل الاجتماعي الإنستغرام أو على أرض الواقع، والبعض منهم يبالغن في أسعارها فمن الطبيعي أن ترى سعر الجلابية العادية بتصميمها يصل إلى 80 ديناراً.
في سياق آخر، تقول «مريم» صاحبة محل للخياطة بأن أسعار القماش أصبحت جنونية فكل محل يبيع قطعة القماش على مزاجه الخاص دون حسيب أو رقيب، فهناك بعض المحلات رفع سعر بعض الأقمشة التي لاحظ زيادة الطلب عليها خلال شهر رمضان الكريم لثلاثة الأضعاف.
وتستطرد «بعض الأقمشة كان سعرها قبل شهر رمضان دينار ونصف للمتر الواحد والآن ارتفع إلى 6 دنانير، ونوع آخر من 3.5 دينار إلى 6 دنانير، وكل محل يسعر المتر وفق رؤيته الخاصة، فهناك من يبيع أحد أنواع الأقمشة ب 6 دنانير ومحل آخر يبيعها بـ 10 دنانير» . ولفتت إلى اختلاف سعر الأقمشة عن الدول الخليجية، فعلي سبيل المثال في دبي تباع أحدى أنواع الأقمشة بـ 500 فلس وفي البحرين دينارين، والقماش سعر دينار بدبي ذات النوعية سعرها في البحرين يصل إلى 3 دينار.
وأرجعت مريم سبب ارتفاع أسعار تصميم وبيع الجلابيات في البحرين إلى زيادة الجنونية لأسعار القماش، فالعلاقة مضطردة بينهما، ويكون صاحب محل الخياطة بين ناريين الأولى تضاعف أسعار القماش والثانية امتعاض الزبون من زيادة سعر الجلابية في شهر رمضان الكريم.