حذرت رئيس قسم برامج تعزيز الصحة بوزارة الصحة استشارية طب العائلة د.كوثر العيد من الإكثار من تناول الحلويات والنشويات والمشروبات السكرية المصنعة خلال شهر رمضان المبارك لما لها من آثار خطيرة على صحة الإنسان.
وقالت: «ارتبط عدد من المشروبات التقليدية الطبيعية مثل قمر الدين، والعرقسوس، والتمر الهندي بشهر رمضان الكريم دون باقي شهور السنة، إذ لا تخلو مائدة إفطار منها لفوائدها الكبيرة وقيمتها الغذائية المهمة لكل صائم، واحتوائها على العناصر والمعادن والفيتامينات الهامة لجسم الإنسان».
وأكدت أهمية استبدالها بالمشروبات المحتوية على الألوان الصناعية والسكريات المصنعة والتي تنظم لها حملات ترويجية ضخمة وعروض مادية مغرية في الأسواق خلال شهر رمضان المبارك ولكن أضرارها كبيرة على أعضاء جسم الإنسان.
وأوضحت أن قمر الدين يعد من المشروبات الهامة والمفيدة، إذ يحتوي على العديد من المعادن والألياف ومضادات الأكسدة والفيتامينات CوA، ويحتوي على نسبة كالسيوم تحمي العظام وتقي من هشاشتها، وله دور في زيادة مناعة الجسم وتنظيف الأمعاء والوقاية من علامات التقدم في السن، وتقوية البصر ويزيل الأرق بجانب أهميته لحالات فقر الدم ويمنع العطش خلال ساعات الصيام.
وأضافت أن مشروب التمر الهندي الطبيعي يحتوي على مضادات حيوية تبيد الكثير من السلالات البكتيرية الضارة، ويعتبر مصدراً لتهدئة الأعصاب ومفيداً في حالات الإمساك، ويعزز من صحة القلب ويستخدم في حالات ارتفاع ضغط الدم، حيث يغسل ويوضع على النار حتى يغلي ثم يصفى باستخدام قطعة قماش شفافة، و يترك فترة طويلة منقوعاً في الماء ويصفى، ثم يضاف له العسل الطبيعي حسب الرغبة ويقدم بارداً، كما ينفع لتقليل العطش في شهر رمضان وفي حالة القيء لتعويض السوائل.
ومن المشروبات الرمضانية المفيدة شراب العرقسوس لما يحتوي عليه عصارته من الكثير من الفوائد العلاجية حيث توجد فيه عناصر هامة للجسم كالبوتاسيوم، والكالسيوم، والماغنسيوم، ويعد مضاداً حيوياً طبيعياً للجسم، حيث عرف قديماً بأهميته للجهاز الهضمي ويسكن العطش، ولكن لا ينصح به لمرضى الضغط المرتفع.