-جمع هرقل، قيصر الروم، أهل حمص ومن بها من أشراف الروم ومن كان على دينه من العرب يحمسهم ويحرضهم على قتال المسلمين، ذلك بعد أن وجه إليه خليفة المسلمين أبو بكر الصديق (رضي الله عنه) أربعة جيوش بقيادة يزيد بن أبي سفيان وأبي عبيدة بن الجراح وشرحبيل بن حسنة وعمرو بن العاص، ثم رحل هرقل إلى أنطاكية، فأقام بها وأتخذها مقراً له، وأرسل إلى القسطنطينية يطلب سرعة موافاته بالمدد للتصدي للمسلمين.
-انتصر المسلمون في موقعة البويب في العراق،و أرسل الفرس جيشاً بقيادة مهران ابن بازان، وعبر الفرس الجسر إلى موضع يُسمى البويب. والتقى المسلمون معهم في قتال عنيف، بقيادة المثنى بن حارثة. وقد نصر الله المسلمين نصراً أعاد إليهم ثقتهم في أنفسهم بعد هزيمة موقعة الجسر. وقتل في المعركة خلقٌ كثير منهم مسعود ابن حارثه، أخو المثنى.
-جمع محمد بن أبي حذيفة، والي مصر من قبل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (كرم الله وجه)، جيشاً لمواجهة معاوية بن جديح، أحد رجال معاوية بن أبي سفيان الأقوياء، إبان الخلاف الذي شجر بين علي ومعاوية. وكان هدف بن حديج إخضاع مصر لسلطان ابن أبي سفيان. والتقى الجيشان في مدينة خربتا، في كورة الحوف شرقي الدلتا، فدارت الدائرة على أنصار ابن حذيفة. وقتل قائده في هذه المعركة.