طالبت إدارة الأوقاف الجعفرية بعدم استغلال دور العبادة لممارسة أي أنشطة وفعاليات وتجمعات سياسية تتعارض مع رسالتها السامية ودورها الاجتماعي النبيل وخدماتها التربوية والتثقيفية والإنسانية التي تأسست من أجلها وعرفت بها ووقفت من أجلها حيث كانت ومازالت الرافد الأكبر لخير ورخاء واستقرار مجتمعاتنا على مر العصور.
وأهابت عامة أبناء الوطن، إلى اليقظة والحذر من الدعوات المشبوهة والهدامة التي تستهدف تعكير الأجواء الإيمانية والروحانية والعبادية في شهر رمضان الفضيل شهر الدعوة إلى إحياء كل مظاهر الإيمان في مساجد الرحمن والانطلاق منها لصلاح مجتمعاتنا وغرس القيم والمبادئ السامية في نفوس أبنائه.
ودعت «الأوقاف الجعفرية»، إلى عدم الانسياق وراء البيانات المغرضة والمسيئة التي يروج لها عبر شبكات التواصل الاجتماعي من الدعوة إلى تعطيل صلاة الجماعة والجمعة في الجوامع والمساجد، والتي من أبرزها مزاعم فقد الأمن فيها، وأنها محض كذب وافتراء وهراء يكذبه الواقع والوجدان.
وأضافت في بيان أن رجال الأمن بوزارة الداخلية أثبتوا جدارتهم وكفاءتهم في توفير كل أسباب الأمن والاطمئنان لكل دور العبادة من مساجد ومآتم خلال الفترة السابقة، في كل الظروف الحرجة والعادية ومازالوا بحمد الله ولهم كل الشكر والتقدير يسهرون بكل إخلاص وتفانٍ، وبكل ما لديهم من إمكانات لتوفير الحماية الكاملة لكل المساجد والمآتم وأنه لا يوجد تضييق أو منع من الصلاة في أي مسجد أو جامع في كل أنحاء المملكة.
وقالت إدارة الأوقاف الجعفرية إنها أكدت مراراً وتكراراً بوجوب النأي بدور العبادة من مساجد ومآتم، عن التجاذبات السياسية والتسييس الحزبي الممقوت بكل أشكاله وصوره، ومازالت تكرر وتؤكد على ضرورة ذلك، وأنها لن تدخر وسعاً في مجابهة وملاحقة كل من تسول له نفسه المساس بقدسية دور العبادة، وتعكير صفو الأجواء الآمنة فيها.
ودعت أصحاب الفضيلة أئمة المساجد والخطباء، إلى ضرورة الالتزام بآداب الخطاب الديني والتواصي بالخير، والابتعاد عن كل أسباب التأليب والتأجيج وخطابات التسييس والتحزيب والحفاظ على قدسية الخطابات الدينية الرسالية لتمارس دورها الريادي في تعزيز اللحمة الوطنية وتعزيز روح الأخوة الإيمانية والوطنية، والتأكيد على تغليب مظاهر التعايش السلمي بين جميع مكونات المجتمع وخصوصاً ونحن نعيش أجواء شهر رمضان المبارك.
ودعت إلى الحفاظ على الشعائر الدينية، وفي هذا الخصوص أكدت أن الشعائر محترمة ومعتبرة والدولة تصون دور العبادة بنص الدستور، وأن الأوقاف الجعفرية تشدد على أن جميع صلوات الجمعة والجماعة في جميع المساجد والجوامع وكذا جميع الشعائر الدينية قائمة وستبقى كذلك دوماً.
وثنت إدارة الأوقاف الجعفرية على توجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى وصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، وتأكيداتهم على ضرورة الحفاظ على كل مظاهر الوحدة الوطنية وأهمية تكاتف أبناء شعب البحرين بمختلف مكوناتهم وطوائفهم في هذه الظروف البالغة الحساسية والحفاظ على أمن البلد واستقراره، حيث إن مستقبل البحرين المشرق مرتبط بتلاحم كل أبنائه ومكوناته.
وناشدت الأوقاف الجعفرية جميع الأئمة الخطباء والكتاب وأصحاب الرأي بالنأي عن كل ما يشق وحدة الصف الوطني خصوصاً في ظل التعقيدات الأمنية والظروف الحرجة الذي تمر بها المنطقة والعالم، والحفاظ على الوحدة الوطنية والنسيج الاجتماعي المتماسك.
وبينت أنها قائمة بدورها في توفير كل ما يلزم من رعاية وعناية بدور العبادة انطلاقاً من مسؤوليتها الشرعية والقانونية خصوصاً وأن الإدارة شرعت في تنفيذ مشروعها التاريخي بإعمار وصيانة وتطوير 900 موقع من مباني المساجد والمآتم والمقابر بمناسبة قرب حلول الذكرى التسعين لتأسيس إدارة الأوقاف الجعفرية.