عواصم - (وكالات): أعلن وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات أنور قرقاش أن «الحرب انتهت» بالنسبة إلى قوات بلاده التي تشارك في العملية العسكرية في اليمن، وسرعان ما نقل ولي عهد أبوظبي التصريحات على تويتر.
وقال قرقاش في مؤتمر صحافي في أبوظبي «موقفنا اليوم واضح فالحرب عملياً انتهت لجنودنا»، مضيفاً إننا «نرصد الترتيبات السياسية ودورنا الأساسي حالياً تمكين اليمنيين في المناطق المحررة».
وذكر أن «»عاصفة الحزم» و»إعادة الأمل» التي قادتها دول التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية ودعم ومساندة الإمارات حققت أهدافها العسكرية بكل جدارة».
وأوضح قرقاش أن «التمرد الحوثي استقوى وأوجد اصطفافاً مدعوماً من إيران، وأنه نجح في ذلك بإرادة مذهبية وسلاح استولى عليه وبدعم من قوى خارجية وقبلية في محاكاة لنموذج الثورة الإيرانية».
وأشار إلى أن «الأزمة اليمنية وتطوراتها لم تكن بمعزل عما يجري في المنطقة التي دخلت في ما أطلق عليه «الربيع العربي» و»تبجح إيران» علناً بأنها سيطرت على العاصمة العربية الرابعة. كما أشار في المحاضرة - التي حضرها ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان- إلى ما قاله الشيخ محمد بن زايد إن الشرعية اليمنية ليست في البقاء بالمنافي والفنادق وإنما داخل اليمن لمواجهة الانقلابيين.
ولعبت الإمارات دوراً حاسماً في طرد تنظيم القاعدة من المكلا جنوب شرق اليمن أواخر أبريل الماضي. وتشارك الإمارات في التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن «إعادة الأمل» بقيادة المملكة العربية السعودية منذ مارس 2015 دعماً لحكومة الرئيس الشرعي المعترف به دولياً عبد ربه منصور هادي في مواجهة المتمردين الحوثيين. وقام ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مساعد قائد القوات المسلحة في الإمارات بنقل تصريحات قرقاش على حسابه الرسمي على تويتر.
من ناحية أخرى، لا تزال محادثات السلام اليمنية في الكويت تراوح مكانها بعد 8 أسابيع مرت على انطلاقها بين الحكومة الشرعية والمتمردين الحوثيين برعاية الأمم المتحدة، دون أن ينجح المبعوث الدولي في ردم هوة غياب الثقة بين الطرفين وتحقيق اختراق يضع النزاع على سكة الحل، بسبب تعنت الانقلابيين.
ومنذ انطلاق المشاورات في 21 أبريل الماضي، حاول المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد إضفاء تفاؤل على مسار التفاوض، وكرر أن «التنازلات» مطلوبة من الجانبين، وأن «الفشل خارج المعادلة».