حسن عبدالنبي
كشف عضو مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة البركة المصرفية، عدنان يوسف، في تصريح لـ»الوطن» عن افتتاح الأكاديمية الخاصة بالتدريب المصرفي لموظفي المجموعة في البحرين نهاية العام الجاري (2016)، وذلك بعد ارتفاع عدد العاملين بالمجموعة إلى 12 ألف موظف بنهاية العام 2015، متوقعاً أن يزداد عددهم إلى 17 ألف موظف خلال الفترة المقبلة.
وأوضح يوسف أنه مع انتقال المجموعة إلى مقرها الرئيسي في خليج البحرين تدشين المبنى الجديد توفرت المساحة لتأسيس الأكاديمية مع وجود مكتبة كبيرة داخل المبنى، لافتاً إلى أن المجموعة تهدف من تلك الأكاديمية الى خلق أكاديمية خاصة بموظفين مجموعة البركة وعدم الاعتماد على مؤسسات تدريبية خارجية فقط.
وأعلنت مجموعة البركة المصرفية عن تدشين تقرير المسؤولية الاجتماعية للعام 2016، وتسعى من خلاله لدعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة كجزء من استراتيجيتها للمسؤولية الاجتماعية بمقدار 635 مليون دولار.
ودعا يوسف المؤسسات المالية والحكومية في دول مجلس التعاون الخليجي إلى السعي لتأسيس وكالة تصنيف ائتماني خاصة بالمنطقة، حيث ستكون قريبة من اقتصادياتها، وستكون على علم ومعرفة بكيفية عمل هذه البلدان ومنحهم تصنيف ائتماني صائب، بدلاً من الاعتماد على وكالات تصنيف لا تعرف عن اقتصاديات دول الخليج والمنطقة إلا القليل.
وأشار إلى أن موضوع تأسيس وكالة تصنيف ائتماني خليجية تم طرحه منذ نحو 25 سنة، وهو ضروري وهام لدول الخليج، موضحاً أن تأسيس الشركة سيكون لتتعرف على اقتصاد الدول العربية والمعايير الخاصة بها.
وأضاف يوسف «فكرة تأسيس وكالة تصنيف خليجية تقوم على دفع الفكرة للجهات الحكومية في الخليج، وأخذ اعتراف منها بقبول تصنيف هذه الشركة خاصة من البنوك المركزية الخليجية، لأن الشركة لن تنجح إلا إذا وافقت دول الخليج على تبنيها وإعطاء الدور الأخضر بقبول تصنيفها».
ولفت يوسف إلى أن شركات التصنيف الأوروبية والأمريكية لديها معايير وطريقة لاحتساب التصنيف مختلفة تماماً عن ما لدينا في الدول العربية، مشيراً إلى وجود شركة صينية كبيرة تعطي البحرين تصنيف «A» وهذا فقط لأن طريقة التفكير مختلفة عن مثيلاتها في أمريكا وأوروبا.
إلى ذلك تسعى مجموعات مصرفية خليجية لإعداد مشروع مسودة لتأسيس وكالة للتصنيف الائتماني للمؤسسات المالية والسندات والصكوك السيادية لدول المنطقة، ويأتي هذا المسعى في ظل تخفيض وكالات التصنيف العالمي للتصنيف الائتماني لعدد من دول وشركات المنطقة بحجة تراجع أسعار النفط. وأكد يوسف بأن دول الخليج والدول العربية تمتلك الكفاءات القوية في مجال العمل المالي، وذلك يمثل فرصة كبيرة لتبني تأسيس وكالة تصنيف ائتماني خاصة بالمنطقة.