شخص أفطر في رمضان الماضي بعض الأيام لعذر، ثم أخر قضاء تلك الأيام إلى شهر شعبان، فمرض فيه ولم يستطع الصوم حتى دخل رمضان، فماذا يصنع؟
- الأولى والأفضل أن يسارع المسلم في صيام ما عليه من القضاء.
فإذا افترضنا أن شخصاً عليه قضاء ثلاثة أيام مثلاً، فأخر الصيام إلى شهر شعبان حتى بقيت منه ثلاثة أيام قبل رمضان، ومرض خلال هذه الأيام ثم دخل عليه رمضان، فإنه في هذه الحالة يصوم رمضان، ويؤخر قضاء الثلاثة أيام إلى ما بعد رمضان، ولا شيء عليه من فدية ولا كفارة، لأنه معذور وغير مفرط.
أما المفرط الذي كان صحيح البدن مقيماً، وكانت المرأة طاهرة من الحيض والنفاس، حتى أدرك من آخر شعبان بعدد الأيام التي عليه قضاؤها، ولم يصم ما عليه من الأيام فيجب عليه القضاء، وأيضاً الإطعام بعدد أيام القضاء.
وإذا أخر القضاء ومرت عليه عدة رمضانات، فإنه -على رأي علماء الشافعية- يضيف فدية جديدة على الفدية السابقة عن كل رمضان يمر عليه دون أن يقضي، وعند علماء المالكية أنه ليس عليه إلا فدية واحدة. والله أعلم
الشيخ محمد الرويعي