قدمت بطولة «ناصر 9» نفسها كواحدة من البطولات التي كسبت شعبية كبيرة في خريطة الكرة البحرينية خصوصاً مع ما أنتجته وقدمته من معطيات ومؤشرات أكدت على نجاحها تنظيمياً وإدارياً وصولاً للجانب الفني والذي وإن تباين فإنه بلا شك أصاب الأهداف التي من أجلها انطلقت هذه البطولة.
الجميع يؤكد على النجاح الذي حققته هذه البطولة على صعيد الجوانب التسويقية والإعلامية والتنظيمية والإدارية وهو ما ظهر واضحاً في جميع مفاصل البطولة منذ انطلاقتها قبل نحو 9 سنوات، وهذا النجاح منبعه الاهتمام المتزايد من قبل القائمين والمسئولين على تنظيم هذه البطولة وفي مقدمتهم سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، بالإضافة إلى الجهود المتميزة التي تبذلها اللجنة التنفيذية القائمة على البطولة.
ومما لا شك فيه أن هذا النجاح يحتاج إلى جانب آخر من النجاح على صعيد الجوانب الفنية الذي بقى يتراوح بين المتوسط والجيد في بعض المباريات، وبالتأكيد فإن هناك فرق قدمت نفسها بصورة جيدة وبمستويات فنية بارزة ولافتة، في حين غاب المستوى الفني عن بعض الفرق الأخرى والتي قدمت مستويات سلبية وسيئة نتيجة ضعف الإعداد وقلة الفترة الزمنية التي أعدت فرقها فيها.
ولعل من أبرز الفرق التي ظهرت في «ناصر 9» هي الفرق الأربعة التي وصلت للدور نصف النهائي «الفخار وفيكتوريوس والزلزال وجنرز يونايتد» فهي الفرق التي لعبت دورا محوريا في البطولة وقدمت مستويات فنية بارزة أشاد بها الجميع من خلال ما تملكه من نجوم ولاعبين بارزين على صعيد الكرة البحرينية، بالإضافة إلى الخبرات التي تمتلكها إدارياً وفنياً وهو ما سهل لها الكثير من الجوانب للبروز فنياً.
ومن الفرق التي ظهرت بقوة في نسخة هذا العام يبقى فريق صقور البحرين الذي قدم مستويات فنية أشاد بها الجميع ومنحته ورقة العبور والصعود للدور الثاني خصوصاً أنه نجح في التعادل مع فريق بحجم فيكتوريوس، ولا يقل فريق غالاتيكوس عن الصقور فهو الآخر قدم نفسه بصورة لافتة ونجح في مجاراة فرق لها تاريخها ووزنها الفني في البطولة وكاد يفجر مفاجأة ف نهاية الدور الأول عندما تفوق على الفخار حامل لقب النسخة الماضية ولكنه خرج بالتعادل في نهاية المطاف.
وتبقى فرق مثل النوايف وفور ايفر لها حضورها الفني في البطولة ولكن في نهاية المطاف جاء خروجها على يد فرق لها حضورها الفني مثل الزلزال وجنرز يونايتد ولا يعني خروجها بأنها لم تقدم الكثير في هذه البطولة. وبدوره، قدم الوحدة مستويات فنية جيدة ولكنه خرج من الدور الأول بسبب غياب بعض الجوانب الفنية في تشكيلته خصوصاً غياب المهاجم الهداف القادر على ترجمة الفرص والهجمات، في حين لم تقدم بقية الفرق نفسها بشكل جيد مثل نوماس وفيستا والصقور وغيرها من الفرق.