باريس - يسعى منتخب فرنسا صاحب الضيافة ضرب عصفورين بحجر واحد عندما يواجه سويسرا في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الأولى ضمن كأس أوروبا لكرة القدم اليوم الأحد في ليل.
ويتمثل العصفور الأول بتحقيق العلامة الكاملة بعد تغلبه على رومانيا 2-1 وعلى ألبانيا 2-صفر في مباراتيه الأولين، أما الثاني فحسم الصدارة في مصلحته.
وإذا كان المنتخب الفرنسي فرض أفضليته النسبية في المباراتين، فإنه انتظر حتى الدقائق الأخيرة ليحسمها في مصلحته، حيث سجل ديميتري باييت هدف الفوز الرائع في مرمى رومانيا قبل نهاية المباراة بدقيقتين، في حين انتظر الديوك الوقت بدل الضائع ضد ألبانيا ليسجل هدفيه أيضاً بواسطة انطوان غريزمان وباييت.
واعتمد مدرب فرنسا ديدييه ديشان طريقتين مختلفتين في المباراتين، ففي اللقاء الافتتاحي ضد رومانيا لعب التشكيلة الكلاسيكية بطريقة 4-3-3، لكن غريزمان وبول بوغبا الذي تعول عليه فرنسا كثيراً، لم يلعبا بشكل جيد فكان جزاؤهما مقاعد الاحتياطيين في الثانية ضد ألبانيا، حيث قرر ديشان إشراك لاعبين شابين على الجناحين هما كينغسلي كومان الذي تألق في صفوف بايرن ميونيخ الموسم الفائت وانطوني مارسيال نجم مانشستر يونايتد واعتماد طريقة 4-2-3-1.
وفسر ديشان قراره بقوله «خاض غريزمان موسماً طويلاً وشاقاً في صفوف أتلتيكو مدريد ونحن سنخوض 3 مباريات في 9 أيام، وبالتالي فضلت إراحته. كما أنني أردت اعتماد إيقاع سريع في مواجهة ألبانيا التي لجأت إلى دفاع محكم للخروج بنقطة».
لكن غريزمان الذي نزل بديلاً منتصف الشوط الثاني، نجح في تسجيل الهدف الأول بكرة رأسية إثر تمريرة من عادل رامي على الجهة اليمنى في الوقت بدل الضائع قبل أن يضيف باييت الهدف الثاني في الدقيقة السادسة من ليتنفس فريقه الصعداء.
ويملك المنتخب الفرنسي أفضلية معنوية على نظيره السويسري بعد أن فاز عليه في آخر لقاء في بطولة رسمية 5-2 في مونديال البرازيل 2014.
في المقابل، لم يقدم المنتخب السويسري عرضاً مقنعاً حتى الآن في البطولة حيث خرج بفوز غير مستحق 1-صفر على ألبانيا التي تشارك في النهائيات للمرة الأولى، علماً أنها لعبت بعشرة أفراد منذ أواخر الشوط الأول إثر طرد قائد ألبانيا لوريك ساناً، ولم تكن الطرف الأفضل في المباراة.
وانتزعت في مباراتها الثانية تعادلاً صعباً مع رومانيا 1-1، وحصدت 4 نقاط ما قد يؤهلها كأحد أفضل 4 منتخبات احتلت المركز الثالث بغض النظر عن نتيجتها ضد فرنسا.