{{ article.article_title }}

لندن - (وكالات): دعا رئيس الوزراء البريطاني المحافظ ديفيد كاميرون النواب إلى «الاتحاد ضد الكراهية التي قتلت» زميلتهم العمالية جو كوكس، وذلك في تكريم الضحية في البرلمان قبل 3 أيام من الاستفتاء حول عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي. وقال كاميرون أمام البرلمان الذي عقد جلسة استثنائية «فلنكرم ذكرى جو عبر إثبات أن الديمقراطية والحرية اللتين ناضلت من أجلهما راسختان، وعبر مواصلة النضال من أجل ناخبينا وعبر اتحادنا ضد الكراهية التي قتلتها».
من جانبه، دعا زعيم المعارضة العمالية جيريمي كوربين الذي وضع وردة بيضاء على صدره أسوة بجميع النواب، إلى أن تكون الحياة السياسية «أكثر تسامحاً». وقال في حضور زوج جو كوكس وطفليها «نتحمل جميعاً مسؤولية عدم تأجيج الكراهية أو زرع الانقسام». وقتلت كوكس الخميس الماضي شمال بريطانيا طعناً وبالرصاص. ومثل مرتكب الجريمة أمام القضاء هاتفاً «الموت للخونة، الحرية للمملكة المتحدة».
من جهته، قال رئيس الاتحاد الأوروبي دونالد توسك إن الاستفتاء على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يجب أن يعتبر «مؤشراً تحذيرياً» لباقي دول التكتل، مكرراً دعوته البريطانيين إلى البقاء في الاتحاد.
وكتب توسك على تويتر «مهما كانت التصويت في بريطانيا، علنا أن نلقي نظرة عميقة على مستقبل الاتحاد. سيكون من الحماقة تجاهل مثل هذا المؤشر التحذيري».
وأضاف «أدعو المواطنين البريطانيين إلى البقاء معنا (..) نحن نحتاجكم. معاً نستطيع أن نواجه تحديات المستقبل. وبدونكم سيكون الوضع أصعب».
وعقب اجتماع في لشبونه مع رئيس الوزراء البرتغالي انتونيو كوستا، حذر توسك كذلك من التبعات السياسية والجيوسياسية «التي لا يمكن التنبؤ بها» في حال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وصرح في مؤتمر صحافي «لا أشك في أن أعداءنا الداخليين والخارجيين سيحتفلون في حال كانت نتيجة الاستفتاء سلبية بالنسبة لنا».