الضالع - (وكالات): قصفت ميليشيات المتمردين الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح أحياء سكنية ومواقع تابعة للمقاومة الشعبية والجيش الوطني في محافظة الضالع جنوب اليمن مستهدفة مناطق في مديريتي مريس ودمت، وذلك بعد ساعات على توقيع اتفاق للهدنة بين الطرفين. وكانت لجنة التهدئة المحلية في الضالع الممثلة بالمقاومة والحوثيين وقوات صالح قد وقعت اتفاقاً يتضمن التهدئة وانتشال الجثث وإطلاق سراح معتقلين، ابتداء من ظهر أمس الأول. وفي محافظة البيضاء وسط البلاد قتل 6 من مليشيات الحوثي وقوات صالح أمس الأول بكمين للمقاومة، استهدف دورية عسكرية تابعة لهم بالمحافظة. وقالت المقاومة إنها نصبت كميناً للدورية في منطقة كرش بمديرية الصومعة التابعة لمحافظ البيضاء، مما أسفر عن مقتل أفرادها الستة جميعهم. وفي شبوة جنوباً، قال مصدر عسكري في الجيش اليمني المشارك في جبهتي عسيلان وبيحان، إن مليشيات الحوثي أفشلت مهمة الهلال الأحمر اليمني ووسطاء محليين لانتشال أكثر من 10 جثث لأفراد في الجيش الوطني ومليشيات الحوثي والرئيس المخلوع صالح، كانوا قد سقطوا في خطوط المواجهة بين الجانبين. وقال المصدر إن بعض الجثث ما زالت ملقاة على الأرض في النقاط التي تسيطر عليها المليشيات حيث تمنع تلك المليشيات سيارات الهلال الأحمر من الاقتراب منها، في حين نقل الجيش جثث مليشيات الحوثيين وصالح إلى ثلاجات الموتى في مستشفيات مدينة عتق، مركز محافظة شبوة.
وفي تعز، يواصل الحوثيون قصف المدينة بصواريخ الكاتيوشا والمدفعية رغم هدنة دخلت حيز التنفيذ يوم 11 أبريل الماضي، حيث تستمر المعارك شبه اليومية بين الحوثيين وقوات صالح من جهة وقوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من جهة أخرى. وكانت الحكومة اليمنية قد طالبت في وقت سابق الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بإجراء تحقيق فوري فيما يحدث بمدينة تعز، واتهمت الحوثيين بمحاولة إفشال مفاوضات السلام بين الأطراف اليمنية التي تجري في الكويت.