أكد الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي في لبنان العلامة محمد الحسيني أن عيسى أحمد قاسم ذهب بعيداً في تصرفاته المنافية للتعاليم الدينية وحتى المبادئ الأولية المتعلقة بحب الأوطان التي أوصانا بها الرسول الأكرم «ص»، وإننا ومن موقعنا نؤيد تماماً الإجراءات المتخذة من أجل إسقاط الجنسية البحرينية عنه وعن كل عميل وإرهابي بغض النظر عن طائفته ومذهبه.
وقال في بيان له، إن قاسم تنكر لشعبه ووطنه ولحكومته وملكه المتفاني في خدمة شعبه خصوصاً وأنه وبحسب متابعتنا له لم يكف عن تصرفاته السلبية ومساعيه المشبوهة من أجل جر الشعب البحريني إلى أتون فتنة طائفية مشبوهة تضر البلاد وتخدم أهداف وغايات خارجية مبيتة ضدها، علماً بأنه قد كان يعمل دائماً في اتجاه يتناقض ويتعارض مع المباني الوطنية.
وشدد على أهمية الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها وزارة الداخلية في البحرين لمواجهة التحركات المشبوهة للشيخ عيسى أحمد قاسم، والذي يسعى لتحريك الأوضاع بسياق يخدم مصالح وأجندة خارجية. وأعرب عن رفضه الكامل للدور المشبوه الذي يقوم به بعض العلماء في البحرين وجنوحهم المشبوه نحو الخلط بين الدين والسياسة من أجل تحقيق أهداف وغايات مشبوهة تلحق الضرر البالغ بالمصالح العليا للبلاد وبأمنها واستقرارها.
وقال إن دور علماء الدين هو الإرشاد الأخلاقي والتوجيه الديني نحو حفظ البلاد والمحافظة على أمنها واستقرارها، والعمل على الوحدة الوطنية، وحث الناس على حب الوطن، وعدم جواز الارتهان لمشاريع خارجية والارتباط بدول معادية، وإعطاء المشروعية للعمليات الإرهابية حتى ولو بالسكوت عليها، كما حصل في البحرين خلال الاعتداءات الإرهابية على رجال الأمن، وكذلك عدم جواز تحريض الناس على الفوضى والخروج عن النظام العام، لأنه لا يخدم البحرين شعباً وحكومة ويتعارض في نفس الوقت مع الأحكام والمباني الشرعية جملة وتفصيلاً. وفي الوقت الذي أيد فيه العلامة الحسيني الإجراءات التي اتخذتها وزارة الداخلية وشكرها، فقد أكد بأنها إجراءات سليمة من كل النواحي ولا غبار عليها ولاسيما من الناحية الشرعية والقانونية.ودعا علماء الدين الآخرين إلى عدم الانجراف إلى السياق غير السليم الذي انتهى إليه المدعو عيسى أحمد قاسم وأن يضعوا الاعتبارات الوطنية والدينية الصحيحة فوق كل اعتبار.