أكد تجمع الوحدة الوطنية إدانته لاستمرار تدخلات إيران والمنظمات الطائفية التي تدور في فلكها في الشأن الداخلي للبحرين عبر بيانات التحريض على العنف وتصريحات التهديد، مشدداً على أن تلك البيانات لن ترهب شعب البحرين ولن تثني حكومته عن القيام بمسؤوليتها لحفظ الأمن والاستقرار الداخلي.
وأعرب التجمع، في بيان له، عن رفضه التام لإصرار دوائر العداء الأمريكي ومحاولاتها المتكررة للتحريض وإشعال الفتنة من خلال تصريحات الخارجية الأمريكية بخصوص قرارات الحكومة وإجراءاتها القانونية وتقديراتها لاتخاذ ما يلزم من إجراءات لمواجهة مخاطر زعزعة الأمن الداخلي وقطع خيوط الإمداد الإيراني للقوى الطائفية التابعة لها في البحرين وتجفيف مصادر تمويل النشاطات الإرهابية التي تستهدف أمن وسلامة المجتمع.
وأعلن التجمع ترحيبه الكامل بقرارات الحكومة بسحب الجنسية البحرينية من الشيخ عيسى قاسم بالحيثيات والمعلومات التي تمتلكها الحكومة وبكل الخطوات الأخرى والقرارات التي تتخذها حكومة البحرين لحفظ الأمن ودرء الفتنة وتعزيز الإستقرار، وفقاً للقانون والدستور.
ولفت إلى أهمية عدم الخلط بين الحريات السياسية وبين الأعمال والتصرفات التي تهدد الأمن الإجتماعي وتحقق أهداف إيران في اقتناص فرصة مواتية لإشعال فتنة طائفية بين مكونات المجتمع البحريني الدينية، في الوقت الذي يؤكد فيه التجمع سعيه الدائم لتقديم دوره الوطني في تعزيز التعايش والتسامح بين مكونات المجتمع البحريني مع الحفاظ على كافة الحقوق الدينية والسياسية لأهل البحرين بمختلف طوائفهم وعقائدهم ومذاهبهم كشركاء أصيلين في وطن موحد لا يقبلون بينهم خائناً ولا عميلاً ولا وكيلاً لأجندات خارجية.
وقال إن لغة التهديد والتحريض التي صدرت عن إيران والمنظمات الطائفية التابعة كرد فعل على الإجراءات القانونية التي اتخذتها الحكومة البحرينية في مواجهة جمعيات طائفية أو شخصيات تخدم أجندات الفرقة والشتات والانقسام الاجتماعي، هذه اللغة تؤكد حقيقة ارتباط تلك الجمعيات والشخصيات المحددة بمرجعيات الدولة الفارسية ذات الأجندة العدائية الواضحة ضد الشعب البحريني.
وذكر أن الموقف المتوافق بين تهديدات قادة الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني والخارجية الأمريكية يؤكد بما لايدع مجالاً للشك بأن جميع هذه الأطراف تحمل أجندة مشتركة في إطار المؤامرة الكبرى ضد الهوية العربية الإسلامية وتهدف وفق خطة موحدة لاستخدام الطائفية كأداة لتحقيق مشروعهم المرسوم مشروع الشرق الأوسط الجديد بنفوذ فارسي في الدول العربية وهيمنة سياسية واقتصادية غربية وأمريكية على المنطقة على حساب مكتسباتنا الثقافية والاقتصادية وهويتنا العربية والخليجية الإسلامية.