17 رمضان سنة 405 هـ: ـ أصدر الخليفة الفاطمى الحاكم قراراً بتعيين ابن الفرات في منصب الوساطة بين الخليفة والرعية، ثم قتله الخليفة الحاكم في اليوم الخامس من تولي الوظيفة .
الجمعة 17 رمضان سنة 490 هـ: ـ عادت الشام إلى التبعية للفاطميين في عهد الخليفة الفاطمى المستعلي بالله، والسبب في ذلك أن نزاعاً شب بين رضوان بن تتش حاكم حلب وأنطاكية وأخيه دقاق بن تتش حاكم دمشق، ودخل رضوان تحت طاعة الفاطميين ليعضد موقفه أمام أخيه حاكم دمشق، وحدث أن حاكم بيت المقدس وهو سقمان بن أرتق رفض الاستمرار في التبعية للفاطميين وقطع الدعاء لهم في الخطبة ودعا للخليفة العباسي بعد أربعة أشهر مما دفع بالدولة الفاطمية لأن ترسل حملة يقودها الوزير الأفضل بنفسه، واستولت على بيت المقدس في رمضان في العام التالي 491 . وكل ذلك قبيل الغزو الصليبي 492 هـ.
17 رمضان سنة 706 هـ: ـ حكم القاضي تقي الدين الحنبلي بحقن دم محمد الباجربقي، وكان الباجربقي صوفياً ملحداً، وصارت بعده الباجربقية مذهباً إلحادياً معروفاً.
17 رمضان سنة 830 هـ: ـ قدم زين الدين عبدالباسط ناظر الجيش من حلب للقاهرة وذلك في سلطنة برسباي، وناظر الجيش هو القائم على نفقات الجيش وشؤونه غير العسكرية الحربية، وكان الزيني عبدالباسط منهمكاً في إنشاء سور حلب فعمله على أحسن ما يكون، وشكرت الدولة صنيعه واستقبله الأمراء بالقاهرة في حفاوة واستقبله السلطان برسباي فى القلعة وأنعم عليه بتشريفة، وزينت له القاهرة وذهب لداره في موكب حافل.
السبت 17 رمضان 876 هـ: ـ في ليلة السبت المذكورة مات يحى بن يشبك من سليمان شاه الفقيه، وكان فارساً شجاعاً بطلاً في فنون الحرب، وكان له نفوذ حين تولى أبوه منصب الداودار أو رئاسة الديوان السلطاني واشتهر هذا الشاب بجودة الخط، وكانت أمه هي آسيا بنت السلطان المؤيد شيخ، لذا صار هو المتحكم في أوقاف جده السلطان المؤيد شيخ. وقد تزوج بنت قاضي القضاة محى الدين بن الشحنة وأنجب منها ولداً ذكراً، وتولى الإمارة في سلطنة الظاهر خشقدم، ثم أصابه المرض فمكث عليلاً إلى أن مات ولم يبلغ الأربعين، وليس له نظير في (أولاد الناس) أي أبناء المماليك الذين ولدوا أحراراً . وأقيمت جنازته يوم السبت فبالغت أسرته في العويل والصراخ، وسارت أمه وزوجته وجواريه خلف جنازته، ونزل السلطان قايتباي مع كبار الأمراء وصلوا عليه مع كبار القضاة والعلماء واستنكر السلطان ما رآه من اللطم وشق الجيوب والندابات اللاتي يندبن بالدفوف والإنشاد، ونهى السلطان عن ذلك.
وفي نفس اليوم 17 رمضان 876 هـ صعد ابن مزهر الأنصاري السكرتير الخاص للسلطان ومعه هدايا تتكون من ألف ثوب للتشريفة، فأكرمه قايتباي وأهداه ثوب تشريفة، وجعله يركب على فرس مزين بسرج من الذهب. وسار به الموكب في فخامة وركب معه كبار الموظفين.