عواصم - (وكالات): جدد المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، دعوته كل أطراف النزاع اليمني لالتزام وقف الأعمال القتالية، الذي يمثّل شرطاً هاماً لإكمال العملية السياسية، وذلك غداة عرضه أمام مجلس الأمن خلاصة شهرين من المفاوضات في الكويت. وأوضح ولد الشيخ في تغريدات له على صفحته على «تويتر»، أنه أبلغ وفد المتمردين الحوثيين وحزب الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح استياءه الشديد مما حصل في جبل جالس ، قائلا إن ذلك تطور خطير يمكن أن يهدد المشاورات برمتها.
وكانت ميليشيات الحوثي سيطرت على جبل جالس، في منطقة القبيطة شمال محافظة لحج بعد اشتباكات عنيفة مع المقاومة، وصعدت هجماتها العسكرية على مواقع الجيش الوطني والمقاومة في عدة محافظات قبل تقديم المبعوث الأممي إحاطته إلى مجلس الأمن.
وقد التقى ولد الشيخ بوفد الانقلابيين بعد تقديم إحاطته إلى مجلس الأمن. وكشف في إحاطته عن تصور أممي لحل الأزمة اليمنية، يعتزم الإعلان عنه وعرضه على الوفدين خلال الأيام المقبلة. وفي أول رد فعل على إحاطة ولد الشيخ أحمد إلى مجلس الأمن، أكد وفد الانقلابيين في بلاغ صحافي تمسكه بما أسماها «القضايا الجوهرية المعنية بحلها مشاورات الكويت»، وفي مقدمتها مؤسسة الرئاسة، كونها محوراً رئيساً في المشاورات، ترتبط بها بقية القضايا المطروحة التي منها تشكيل حكومة وحدة وطنية مع لجنة عسكرية وأمنية وطنية عليا لتنفيذ الترتيبات الأمنية والعسكرية». وشهدت العاصمة الكويتية اتصالات مكثفة، حيث عقد اجتماع ضم وزير الخارجية الكويتي والمبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، عبداللطيف الزياني، كما اجتمع عبداللطيف الزياني مع أعضاء الوفد الحكومي، وبحث معهم مسار المشاورات والأفكار المتداولة في إطار التصور الأممي المرتقب لحل الأزمة والتطورات الميدانية التي تهدد المشاورات وفرص الحل السلمي من خلال الاعتداءات والخروقات المتكررة للميليشيات في مختلف الجبهات.
970x90
970x90