بدأت وزارة الصحة باستبدال دواء المورفين بالأوكسيكودون لمرضى السكلر والذي يعد من بدائل المورفين، لتوفير عقار أكثر أمناً ويساعد المريض على التأقلم مع مرضه بشكل أفضل والاندماج في المجتمع وممارسة حياته اليومية من عمل أو دراسة أو حياة اجتماعية فاعلة. يذكر أن دواء «الأوكسيكودون» يُنصح به عالمياً، حيث يتميز بسرعة بدء المفعول مع استمرار المفعول لمدة مطولة وأثبت الدراسات والبحوث مدى فعاليته على المرضى وهو من الأدوية المستخدمة في دول أوروبا وأمريكا الشمالية، كما أن المرضى من الدول الأخرى الذين قاموا باستخدامه أشادوا بنتائجه ومدى فعاليته.
وتحت رعاية الوكيل المساعد لشؤون المستشفيات د.وليد المانع، نظمت إدارة مركز أمراض الدم الوراثية بمجمع السلمانية الطبي، احتفالية بمناسبة يوم فقر الدم المنجلي العالمي، شملت محاضرة علمية وتكريم مسؤولين وعاملين في مجال رعاية مرضى فقر الدم المنجلي «السكلر» في الرعاية الصحية الأولية والثانوية بوزارة الصحة.
فيما أكدت رئيس مركز أمراض الدم الوراثية د.رجاء اليوسف أن ملف مرضى السكلر يُعد من الملفات التي تحظى باهتمام ومتابعة من جانب القيادة، والإدارة العليا وجميع المسؤولين في وزارة الصحة.
وأضافت أنه على الرغم من الجهود التي بذلتها ولا تزال تبذلها الوزارة قبل وبعد إنشاء مركز أورام الدم الوراثية، إلا أنها لا زالت تسعى لتذليل الصعوبات لجميع المترددين من مرضى السكلر وأمراض الدم الوراثية على مختلف مرافق وزارة الصحة.
وتم تقديم محاضرة علمية حول «الأوكسيكودون» الذي ثبت نجاحه في تحسين نمط حياة المرضى والحصول على نتائج أفضل في العلاج، إلى جانب خفض معدل المضاعفات التي يواجهها المرضى بشكل عام، إذ يُعتبر الأوكسيكودون من الأدوية الاوفيونية، وهو ينتمي إلى نفس عائلة عقار المورفين ولكن يأتي على هيئة أقراص، ويتميز بنفس مفعول وقوة المورفين وفعاليته في تسكين الألم، إضافة إلى تميزه بسريان مفعوله لمدد أطول، ومن مميزات العقار، تحسين نمط حياة المريض من أسلوب أخذ حقن مرتين أو ثلاث يومياً إلى أخذ أقراص بالفم.
كما أن وصف الحقن يجبر المريض على الحضور للمستشفى أو المركز الصحي لأخذ الحقن وفيه تكبد مشقة الذهاب والإياب، أما تناول الأقراص بالفم فيعد نقلة نوعية في نمط حياة المرضى ناهيك عن تفادي ألم وخز الإبر ومضاعفات الحقن الموضعية المتمثلة بالألم واحتمال تلف الأنسجة بسبب الالتهابات والتورم موضع الحقن المتكرر.
وقال طبيب مقيم أول في مركز أمراض الدم الوراثية د.جعفر طوق إن عقار «الأوكسيكودون»، يُعتبر دواء افيونياً مصنّعاً متوفراً على هيأة مركب وحيد تم تطويره عام 1916 في ألمانيا، ويُستخدم لعلاج الآلام الشديدة والمتوسطة.
كما أن الأعراض الجانبية للدواء أقل من الأدوية الأفيونية الأخرى من ناحية الإمساك و التأثير على التنفس والاعتمادية، لافتاً إلى أن هذه العقار يُستخدم لعلاج آلام فقر الدم المنجلي في أوربا وأمريكا، كما أن توفره بالمستشفى يعطي الطبيب خيارات أكثر لتنويع العلاج، ما يُقلل حالة التشبع والمقاومة والاعتمادية على الأدوية الأفيونية الأخرى، فضلاً عن أن وجود الأقراص الدوائية تتيح فرصة لعلاج المريض بعيداً عن المستشفى، ويؤدي إلى تحسين نمط الحياة.
وقال «يعتبر التدوير الدوائي للأدوية الأفيونية من أهم طرق منع ومقاومة حالة الاعتمادية والتشبع من هذه الأدوية، ويمكن استخدام الدواء من خلال عدة طرق كالحقن الوريدي، والحقن تحت الجلد، والحقن الوريدي المستمر، وأقراص طويلة الأمد 12ساعة وأخرى سريعة المفعول 4 ساعات».
وقام كل من الوكيل المساعد لشؤون المستشفيات، ورئيس مركز أمراض الدم الوراثية بتكريم 50 موظفاً من المسؤولين والعاملين في مجال رعاية مرضى السكلر في الرعاية الصحية الأولية والثانوية بوزارة الصحة.