عواصم - (وكالات): طالب المجلس الوطني لعشائر العراق بإنهاء التدخلات الإيرانية في العراق وسوريا ودول المنطقة، وناشد بإنقاذ النازحين والمهجرين على يد الميليشيات، وكذلك حماية اللاجئين الإيرانيين من أعضاء منظمة «مجاهدي خلق»، فيما حذرت الأمم المتحدة من أن الهجمات العسكرية القادمة على تنظيم الدولة «داعش» في العراق يمكن أن يشرد ما لا يقل عن 2.3 مليون شخص.
ودعا المجلس الذي يضم أكثر من 3000 من شيوخ عشائر العراق، في بيان إلى توفير الأمن والحماية لسكان مخيم ليبرتي، مستنكراً تدخلات النظام الإيراني في العراق وسائر دول المنطقة. وجاء في البيان «أخذت تدخلات النظام الإيراني في المنطقة خاصة في العراق وسوريا أبعاداً غير مسبوقة، حيث إن عناصر النظام الإيراني تواصل إبادة المواطنين السوريين والعراقيين، ويستمر النظام في تدخلاته في البلدين بأعماله الدموية إلى أقصى حدها، فلم تقصر الميليشيات التابعة للنظام الإيراني عن أية جريمة ضد النازحين والمهجرين قسراً وهم يعترفون بتبعيتهم وتنفيذهم أوامر المسؤولين الإرهابيين المجرمين للنظام الإيراني». إنسانياً، حذرت الأمم المتحدة من أن الهجمات العسكرية القادمة على «داعش» في العراق يمكن أن تشرد ما لا يقل عن 2.3 مليون شخص. جاء ذلك في تصريحات لمنسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بالعراق ليز جراند، تأتي في خضم استعدادات لحملة على مدينة الموصل بشمال البلاد. ويزيد التكهن بهذا الوضع الإنساني الطارئ من التعقيدات التي تواجهها الحكومة العراقية وحلفاؤها الأمريكيون بعد أن أعلنت خططاً لإخراج مقاتلي «داعش» من معظم الأراضي العراقية. وأفادت المنظمة الدولية للهجرة في وقت سابق بأن أكثر من 43 ألف شخص نزحوا من مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار بين 22 مايو الماضي و13 يونيو الحالي، بسبب اشتداد المعارك في المدينة. كما قال تقرير نشره مركز رصد النزوح الداخلي، وهو منظمة غير حكومية نرويجية، إن عدد النازحين داخل بلدانهم بلغ مستوى قياسياً عام 2014 قدره بـ38 مليون شخص، بسبب الحروب والنزاعات، وقد تم تسجيل أكبر نسبة نزوح في العراق. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن التقرير أن ثلث هؤلاء السكان نزحوا خلال العام الماضي فقط، أي بمعدل ثلاثين ألف شخص يومياً. من جهة أخرى، أعلن قائد عمليات تحرير الفلوجة الفريق عبد الوهاب الساعدي أن القوات العراقية استعادت السيطرة على أكثر من 80% من المدينة من أيدي المتطرفين. وخفت حدة المعارك مع تركيز القوات العراقية جهودها على إزالة العبوات الناسفة وتفكيك المنازل المفخخة. من ناحية أخرى، أعلنت قيادة أركان الجيوش الفرنسية أن فرنسا ستوقف استخدام طائرات الميراج 2000 في ضرباتها الجوية ضد تنظيم الدولة في سوريا والعراق، وقررت استخدام الطائرات المقاتلة من نوع رافال فقط.