سلسبيل وليد
أعرب بائعون وأصحاب المحلات الشعبية عن شكواهم من الانخفاض الواضح في عدد المشترين والمواطنين المقبلين على الشراء من محلاتهم، لافتين إلى أنهم يجلسون يومياً في انتظار الفرج.
وقالوا لـ «الوطن» إنه رغم ما تشهده الأسواق الأيام الحالية من ازدياد في حركة البيع والشراء نظراً لموسم عيد الفطر، إلا أن غالبية المواطنين اتجهوا للمجمعات التجارية الكبرى لشراء الملابس والعبايات والحلويات لتجهيزات العيد.
وأشاروا إلى أنه رغم انخفاض أسعار المحلات الشعبية التي تعد الأرخص من نظيرتها بالمجمعات التجارية، ورغم صمود تلك المحلات أمام موجات الدعاية والاعلان الضخمة للمولات الكبرى، إلا أنهم لا يجدون تفسيرا لانحسار اقبال المواطنين عن الشراء من محلاتهم.
وأوضحوا أنهم قاموا بخطوات عديدة لجذب المواطنين للمحلات الشعبية من بينها التخفضيات الكبرى والعروض والخصومات، إلا أنه ورغم كل ذلك فإن الإقبال مازال يتناقص، لافتين إلى أنهم يجدون إقبالاً أكبر من الوافدين والسائحين الأجانب.
من جانبه، قال بائع في محل بوتيك الشايع إنه يشكو من قلة المشتريين الذين يتناقصون عاماً تلو الآخر لأسباب لا يفهمها، لافتاً إلى أن الأجانب هم الأكثر إقبالاً من البحرينيين الذين أعدادهم بسيطة جداً.
وأضاف أنه يتوقع كل عام أن يقبل بحرينيين أو زبائن حتى على المحل فيما يتهيأ أصحاب المحلات لذلك عبر التخفيضات وشراء بضائع جديدة ولكن لا جدوى.
وأوضح أنه في السنوات الأخيرة القادمة قلت المحلات التي تقوم بجلب أحدث البضائع أو التي تجهز عروض للمشترين وذلك لكون الإقبال قليلاً جداً، متوقعاً أنه في أزمة قلة البحرينيين فإن بعض المحلات لا يستبعد أن تغلق على الرغم من وجودها لسنوات، وذلك لخسارتها.
فيما بين صاحب بوتيك النهر الأبيض أن المحل به ركود، والسوق أيضاً، فالبحرينيون لا يقبلون بكثرة كما السابق على الشراء من البوتيك والمحلات في الأسواق، لأسباب مجهولة، موضحاً أن محله منذ بداية شهر رمضان وإلى الآن لم يقبل سوى أعداد ضئيلة جداً على الرغم من اقتراب عيد الفطر.
أما صاحب محل فيصل بوتيك، فيرى أن الإقبال لا بأس به على الرغم من قلته عاماً عن الآخر، لافتاً إلى أن أغلب زبائن المحلات فتيات بعمر الشباب، ونساء كبار في السن أيضاً، مشيراً إلى أن البحرينيين والأجانب متساوون، مرجحاً الأسباب لكون الأسعار غير رخيصة، كما أن الموديلات حديثة جداً وتتناسب مع أذواق الفتيات ببعض الأحيان.
فيما قالت رهف عبدالله إنها تفضل شراء الملابس من المجمعات التجارية على الأسواق الشعبية لعدد من الأسباب، أهمها أن الموديلات قديمة جداً في الأسواق مقارنة بالمجمعات، كما أنها لا تتناسب مع العصر الحالي ولا تواكب الموضة.
وبينت أن هناك بعض الشباب يقبلون على المجمعات من أجل «الكشخة» فقط، كما أنهم يتبعون مقولة» كل غالي وسعره فيه»، لافتة إلى أن الأسواق الشعبية يحييها الأجانب غالباً.
وقال عبدالسلام محمد إن المجمعات التجارية أفضل من الأسواق الشعبية لكون جودة الملابس أفضل وتدوم لفترة أطول، مبيناً أن الأسواق الشعبية موضة الملابس قديمة جداً لديها، ولا تتواكب مع الموضة أو العصر الحالي، على الرغم من أن أسعارها مناسبة إلى حدٍ ما ولكنها لا تصلح.
وأشار إلى أن الشباب يقبلون على محلات تفصيل الأثواب المعروفة لجودتها، وهذا السبب الوحيد الذين يجعلهم يتواجدون في الأسواق الشعبية، حيث إنه ليس جميع محلات الأثواب يقصدها الشباب فهناك محلات لا يفضلونها، مشيراً إلى أن أغلب الأجانب يقبلون عليها ولولاهم لكانت الأسواق اندثرت تماماً.
فيما قالت أم عمر التميمي إنها تفضل الشراء من الأسواق الشعبية الملابس مستهلكة بشكل يومي، لتنوعها أكثر من المجمعات التجارية، إلى جانب تناسب أسعارها كما يمكن تبدليها و شراء الجديد، موضحة أن المجمعات التجارية مناسبة لشراء ملابس المناسبات لجودتها والخيارات الأفضل بها.