أكد الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية أن شؤون الجمارك وإدارة مكافحة المخدرات سجلت تقدماً ملحوظاً سواء على صعيد الضبط أو التوعية، وتمكنت من ضبط ما يزيد عن 75 كيلوغراماً من المواد المخدرة خلال العام 2015، شكلت في مجموعها 1060 قضية، كما بلغ عدد القضايا المضبوطة خلال الربع الأول من العام 2016 نحو 287 قضية زادت كمية مضبوطاتها عن 15 كيلوغراماً. وقال الوزير، في كلمة وجهها بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، والذي يوافق 26 يونيو من كل عام، إن جهود مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية تتطلب من الجميع النهوض بمسؤولياته في إطار تفعيل مبدأ الشراكة المجتمعية لدى جميع الأفراد والجهات، من أجل تحقيق الأهداف التي نتطلع إليها والسيطرة على خطر المخدرات.
وأضاف أنه وبهذه المناسبة فإننا نحيي كافة الجهود الوطنية الجادة في محاربة خطر المخدرات التي تسعى نحو تحقيق مجتمع صالح بأبنائه عامر بشبابه المخلصين في إطار مسيرة البناء والنهضة التي تنعم بها البحرين تحت قيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى.
ونوه إلى أنه يعد تحديد السادس والعشرين من يونيو من كل عام يوماً عالمياً لمكافحة المخدرات والاتجار غير المشروع بها ، دليلاً على اهتمام المجتمع الدولي بما تمثله المخدرات من خطورة على البشرية جمعاء، وقد جاء قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بتخصيص هذا اليوم، تجسيداً للإرادة الحقيقية والجادة بتفعيل الأنشطة والبرامج ودعم التعاون الدولي من أجل إيجاد مجتمع دولي خالٍ من المخدرات.
وشدد على أنه تحتم المعالجة الفعالة لظاهرة المخدرات والتي لا تقتصر على بلد بعينه وتعد واحداً من أبرز التحديات الأمنية على مستوى العالم، أن ينهض الجميع بمسؤولياته في الإطار الأوسع، وفي هذا الإطار، فإن البحرين تواصل تصديها لهذه الظاهرة وتتعامل مع المتاجرين بالمخدرات بمنتهى الحزم والشدة وفق أحكام القانون، كما تم في يونيو 2015 تدشين الاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات والتي تضع الخطوط العريضة والأسس العامة في إطار العمل المستمر على خفض العرض والطلب على المخدرات ، كما تندرج ضمن هذه الجهود والمبادرات سلسلة التشريعات والإجراءات التي كان لها الدور البارز في مكافحة المخدرات والسيطرة على آثارها، وفي مقدمتها إنشاء وتشكيل اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات والتي تعمل على المراقبة والمتابعة مع الجهات المختصة، ووضع خطة وطنية لمكافحة المخدرات والوقاية منها.
وأعرب الوزير، في كلمته، عن تقديره لجهود اللجنة ومبادراتها البناءة للتصدي لهذا الخطر وحماية المجتمع من شروره، فضلاً عن حملات التوعية للتنبيه بأخطار هذه الآفة وآثارها المدمرة، ومن بينها المعرض التوعوي المقام ضمن فعاليات اليوم العالمي لمكافحة المخدرات 2016 في إطار توعية أولياء الأمور بكيفية الكشف المبكر لسلوك الأبناء الذي قد يتحول إلى إدمان، وهو بلا شك فكر توعوي متطور يجب البناء عليه في الفعاليات المقبلة.