أكد عدد من رؤساء لجان تكافؤ الفرص في مؤسسات حكومية وخاصة أهمية «جائزة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة لتمكين المرأة البحرينية في المؤسسات الرسمية والخاصة» في تكريس مبادئ وسياسيات متقدمة في مجال تمكين المرأة وعدم التمييز ضدها في تلك المؤسسات، وبما يرفع من كفاءة لجان تكافؤ الفرص في تنفيذ اختصاصاتها التي تتمحور حول وضع الضوابط والمعايير والخطط ذات العلاقة بتطبيق مبادئ تكافؤ الفرص وتحقيق الإدماج الكامل لاحتياجات المرأة في إطار تكافؤ الفرص ومتابعة تطبيقها.
وأشار رؤساء اللجان إلى أن «جائزة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة لتمكين المرأة البحرينية في المؤسسات الرسمية والخاصة» والتي أعلن المجلس الأعلى للمرأة مؤخراً عن بدء المشاركة في الدورة الخامسة، باتت تعد بحق أحد الآليات التي يعتمدها المجلس لمساندة وتشجيع المؤسسات الرسمية والخاصة على تبني السياسات والخطط والبرامج الداعمة لتمكين المرأة البحرينية وضمان استدامة مشاركتها وتقدمها في تلك المؤسسات طبقاً للمعايير والشروط الواجب توافرها لنيل الجائزة.
ولفتوا إلى أنه من المهم بذل كل الجهود من أجل الفوز بالجائزة، لكنهم أكدوا أن الأهم من الفوز هو تطبيق المعايير التي تضمنها الجائزة، وبما يمكن من تحقيق أهدافها في مختلف المؤسسات البحرينية الحكومية والخاصة.
«الخارجية»: فخورون بفوزنا سابقاً
وأشارت الوكيل المساعد للشؤون العربية والأفروآسيوية والمنظمات بوزارة الخارجية ورئيسة لجنة تكافؤ الفرص السفيرة د.الشيخة رنا بنت عيسى بن دعيج آل خليفة، إلى أن «جائزة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة لتمكين المرأة البحرينية» تأتي إيماناً بالدور الفاعل للمرأة في المجتمع والحرص على دعم وتمكين المرأة البحرينية العاملة وإدماجها في خطط التنمية الوطنية وتحقيق أعلى المستويات في تبوؤ المرأة للمراكز القيادية والتنفيذية وصنع القرار والتزامها بسياسة عدم التمييز ضد المرأة، إضافة إلى دعم وتشجيع السياسات التحفيزية لبرامج تمكين المرأة لتبوؤ مناصب ومواقع اتخاذ القرار، وخلق بيئة داعمة ومراعية لإدماج احتياجات المرأة في برامج عمل المؤسسات الرسمية والقطاع الخاص.
وأعربت عن اعتزاز وزارة الخارجية بالفوز بهذه الجائزة في دورتها الرابعة كثاني أفضل مؤسسة رسمية في مجال دعم وتمكين المرأة البحرينية العاملة، الأمر الذي يؤكد على مدى اهتمام وحرص الوزارة على السير قدماً نحو الأهداف التي خطتها هذه الجائزة.
وأكدت الشيخة رنا بنت عيسى، أهمية الجائزة في تطوير عمل لجان تكافؤ الفرص قائلة إن وزارة الخارجية تعتبر ثالث مؤسسة قامت بإنشاء لجنة تكافؤ الفرص بشكل طوعي داخل المؤسسة، إيماناً بالدور الهام الذي تلعبه اللجنة من خلال دمج احتياجات المرأة داخل الوزارة.
وأعربت عن تطلع الوزارة للمشاركة في إدارة عملية تنفيذ الخطة الوطنية لنهوض المرأة البحرينية (2013-2022) والتي تعتمد على إحداث وقياس أثر فعلي لتحقيق شراكة متكافئة من أجل بناء مجتمع تنافسي ومستدام في مملكة البحرين.
«بيبا»: إضافة لإنجازات الأعلى للمرأة
فيما أكد مدير عام معهد الإدارة العامة «بيبا» ورئيس لجنة تكافؤ الفرص في المعهد د.رائد محمد بن شمس، دور الجائزة في تشجيع الوزارات والمؤسسات الحكومية والخاصة على دعم وتمكين المرأة البحرينية العاملة، وضمان أوجه التوفيق بين دورها في المجتمع وواجباتها الأسرية، والإسهام في متابعة الجهود الوطنية نحو إدماج احتياجات المرأة في خطط التنمية الوطنية، إضافة إلى التزام الوزارات والمؤسسات الحكومية والخاصة بسياسة عدم التمييز ضد المرأة.
وقال إن الجائزة تمثل أحد أبرز معالم عمل المجلس الأعلى للمرأة على تمكين المرأة البحرينية، لتضاف إلى إنجازات المجلس على صعيد الارتقاء بوضعها وتمكينها من حقوقها وفق أسس وبرامج واعية ومتدرجة تناولت مختلف الجوانب الحياتية الخاصة بالمرأة، وبما يتماشى مع الرؤية الملكية السامية الداعمة دائماً لكل ما فيه تنمية المرأة البحرينية والنهوض بقدراتها، بما حقق الكثير من طموحات المرأة البحرينية.
وأعرب بن شمس عن فخر المعهد بشراكته الإستراتيجية مع «الأعلى للمرأة»، مؤكداً دعم المعهد المستمر لكل الجهود التي يبذلها المجلس لتمكين المرأة البحرينية وتقليدها مناصب قيادية تستطيع من خلالها خدمة هذا البلد المعطاء، عن طريق تهيئة أرضية خصبة تمكن المرأة من تحقيق منجزات ومكاسب في مختلف المجالات على الصعيدين المحلي والخارجي.
«الإسكان»: رفع فعالية لجنة تكافؤ الفرص
فيما قالت مدير إدارة السياسات الإسكانية والتخطيط الإستراتيجي في وزارة الإسكان ورئيسة لجنة تكافؤ الفرص بالوزارة الشيخة حصة بنت خليفة آل خليفة، إن اللجنة وعبر تنسيقها الدائم مع المجلس الأعلى للمرأة باتت أكثر فعالية في تنفيذ آليات تعزيز تكافؤ الفرص بين الموظفين في قضايا التعيين والتدريب والابتعاث والترقي الوظيفي وضمان مراعاة احتياجات المرأة العاملة، وإدماج احتياجات المرأة في إطار تكافؤ الفرص في سياسات وخطط وموازنة الجهات الحكومية، إضافة إلى بناء قدرات موظفي الجهات الحكومية في مجال إدماج احتياجات المرأة في إطار تكافؤ الفرص، وغير ذلك. وأضافت أن الجائزة في دورتها الخامسة من شأنها بلورة مختلف الجهود التي بذلها المجلس الأعلى للمرأة بالتعاون مع شركائه ضمن معايير واضحة تتضمنها الجائزة، وبما ينعكس أيضاً على تطوير آليات العمل داخل لجان تكافؤ الفرص في مختلف الجهات الحكومية والخاصة. وأوضحت الشيخة حصة بنت خليفة، أن المؤسسات ستسعى بلا شك للفوز بالجائزة، ولكن حتى ولو لم يحالفها الحظ بالفوز فإن الامتثال لتلك المعايير عند التقدم للفوز بالجائزة من شأنه أن يعزز من أداء المؤسسة عبر زيادة تفعيل طاقات النساء العاملات فيها.
«الشورى»: تطبيق السياسات الداعمة للمرأة
الأمين العام المساعد لشؤون العلاقات والإعلام والبحوث في مجلس الشورى ورئيسة لجنة تكافؤ الفرص في المجلس د.فوزية الجيب، أكدت على دور الجائزة في مساعدة كيانات القطاعين العام والخاص على تطبيق السياسات الداعمة لحضور المرأة وعدم التمييز ضدها.
وقالت الجيب إنه عند الحديث عن المرأة وإنجازاتها في المملكة، لا يمكننا تجاوز رائدة العمل النسوي وقائدة مسيرة المرأة البحرينية، المتواضعة في تعاملها والكبيرة بعملها وجهودها ومساعيها لتحقيق الأفضل للبحرينيات، سيدة البحرين الأولى صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، التي كانت وما زالت رمز العطاء وأيقونة التقدم للعمل النسائي في المملكة.
وأضافت «لذا ليس بجديد على سموها رعايتها لجائزة لتمكين المرأة البحرينية والتي وصلت حالياً لدورتها الخامسة لمساعدة كيانات القطاعين العام والخاص على تطبيق السياسات الداعمة لتمكين المرأة، والتي تعتبر بمثابة تشجيع لهذه القطاعات لبذل مزيد من الجهود لإحراز تقدم أكبر في مجال مواجهة كافة أشكال التمييز ضد المرأة عبر منحها الفرص المتساوية مع الرجل لتبوء المواقع القيادية ضمن مؤسساتهم، بما تتحقق معه غاية ضرورية يسعى لها الجميع، ألا وهي نهضة المجتمع البحريني من خلال الاستفادة من كافة المقومات البشرية بالاعتماد على الكفاءات والكوادر الوطنية المتعلمة والمدربة القادرة على القيام بالأعمال بأعلى مستويات الجودة».
وقالت الجيب «بما أن مجلس الشورى أحد المؤسسات الدستورية بالمملكة وأحد المؤسسات المعنية بالتنمية الشاملة للمجتمع، حرص على أن يكون تكافؤ الفرص أحد المبادئ الأساسية المطبقة بين العاملين به، ومن خلاله عبر اقتراح وتعديل التشريعات والقوانين الوطنية، وإقرار مشروع الميزانية العامة للدولة، ليكون المجلس بذلك ثاني مؤسسة على مستوى المملكة تشكل لجنة لتكافؤ الفرص ضمن منظومتها الإدارية».
«الحكومة الإلكترونية»: تمكين المرأة
فيما ذهب نائب الرئيس التنفيذي لهيئة الحكومة الإلكترونية د.زكريا الخاجة عندما نوه بأهمية الجائزة في تعزيز مكانة مملكة البحرين لتكون سباقة بين دول المنطقة في رفع مكانة المرأة وتمكينها، نتيجة لحرص المجلس الأعلى للمرأة على الابتكار والتجديد وتغطية كافة جوانب تمكين المرأة. وأكد أهمية الجائزة في دعم عمل لجان تكافؤ الفرص المتمثل بتحسين وضع المرأة وبيئة عملها في الجهات الحكومية والتغلب على المعوقات والصعوبات التي تواجه تطبيق مبدأ تكافؤ الفرص في الجهات الحكومية، إضافة إلى تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص لجميع المستفيدين من الخدمات المقدمة في تلك الجهات.
وشدد الخاجة على دعم هيئة الحكومة الإلكترونية لجهود المجلس الأعلى للمرأة وتفعيل ونشر جهوده في مجال مبدأ تكافؤ الفرص وإدماج احتياجات المرأة في إطار تكافؤ الفرص في برامج الجهات الحكومية حسب برامج الخطة الوطنية المعتمدة لنهوض المرأة البحرينية.