رانغون - (أ ف ب): نشرت الشرطة تعزيزات في قرية في مقاطعة باغو وسط بورما تشهد توتراً طائفياً بعد أن أقدم بوذيون على هدم مسجد ومدرسة مع تنامي العنف المضاد للمسلمين وصعود التيارات البوذية المتطرفة منذ 2012. وقام نحو 200 من البوذيين باجتياح حي مسلم في القرية بعد شجار بين جيران بشأن بناء مدرسة للمسلمين.
وقال قائد شرطة القرية اوين لوين إن الأجواء لاتزال متوترة وإنه تم نشر نحو مائة من رجال الشرطة في القرية. وأوضح أن «نحو 50 شرطياً حرسوا القرية أمس الأول تحسباً بعد سريان إشاعات بشأن أعمال عنف جديدة». وأضاف «نشرنا مائة شرطي» لكن لم يتم توقيف أحد بعد هدم المسجد. وصرح المسؤول في المسجد وين شوي أن السكان المسلمين يخشون على سلامتهم وهم يستعدون للانتقال إلى بلدة مجاورة حتى تهدأ الأمور. وقال «لسنا بمأمن ونحن نستعد الآن لمغادرة القرية. نشعر بالخوف». واضطر 70 من المسلمين البالغ عددهم 150 في القرية التي تضم أكثر من 1500 بوذي، للجوء إلى مركز الشرطة. وتنامت مشاعر العداء للمسلمين في بورما خلال السنوات الماضية مع اندلاع أعمال عنف تهدد المكاسب الديمقراطية منذ تخلي المجلس العسكري عن السلطة في 2011. وتواجه حكومة اونغ سان سو تشي انتقادات في الخارج تأخذ عليها صمتها حيال التجاوزات التي تتعرض لها أقلية الروهينغا المسلمة التي يحرم أبناؤها من الجنسية ولايزال أكثر من 100 ألف منهم يقيمون في مخيمات نازحين مكتظة منذ أعمال العنف بين البوذيين والمسلمين التي أوقعت أكثر من 200 قتيل عام 2012 معظمهم من المسلمين.
970x90
970x90