نيوآرك، نيوجيرسي - (أ ف ب): يلتقي منتخب الأرجنتين لكرة القدم مع نظيره التشيلي فجر الاثنين في ايست روثرفورد (نيوجيرزي) في نهائي كوبا أميركا 2016 التي تقام في الولايات المتحدة بشكل استثنائي بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس الاتحاد القاري وانطلاق المسابقة، في إعادة النهائي نسخة 2015.
وكان المنتخبان بلغا كما هي الحال الآن، نهائي النسخة السابقة التي أقيمت في تشيلي وفازت فيه الدولة المضيفة بركلات الترجيح 4-1 بعد تعادلهما سلباً في الوقتين الأصلي والإضافي.
ويلتقي المنتخبان للمرة الثانية في البطولة الحالية بعد أن أوقعتها القرعة في مجموعة واحدة فردت الأرجنتين الاعتبار لنفسها (2-1)، وفي النهائي بعد أقل من عام مع فوارق كبيرة تصب في معظمها لصالح الأخيرة.
نضج أرجنتيني أكبر ..
تقابل المنتخبان 88 مرة حتى الآن في مختلف المسابقات، فازت الأرجنتين في 59 وخسرت 7 وتعادلاً 22 مرة، وكان الفوز الأول لها في 27 مايو 1910 (3-1) والأخير في 6 يونيو (2-1) في الدور الأول ضمن البطولة الحالية بعد أن هزمتها بنفس النتيجة في مارس الماضي ضمن تصفيات كأس العالم 2018 في روسيا.
في المقابل، يعود الفوز الأخير لتشيلي إلى 15 أكتوبر 2008 ضمن تصفيات كأس العالم (1-صفر) قبل أن تخدمها ركلات الترجيح العام الماضي.
ويعتبر فوز الأرجنتين مرتين بعد خيبة أملها في نهائي العام الماضي أول الفوراق بين الطرفين. وتصدرت الأرجنتين المجموعة الرابعة في الدور الأول (9 نقاط) وحلت أمام تشيلي (6 نقاط)، ثم فازت على فنزويلا 4-1 في ربع النهائي، وعلى الولايات المتحدة 4-صفر في نصف النهائي، أي أنها لم تعرف طعم الهزيمة أو التعادل.
ومن الفوارق الأخرى يأتي في المرتبة الأول نضج نجم برشلونة الإسباني ليونيل ميسي والعديد من زملائه ومعظمهم شارك في البطولة التي احتضنتها تشيلي من 11 يونيو إلى 4 يوليو 2015.
ولن يدع ميسي (29 عاماً) الفرصة تفوته هذه المرة ويستطيع سد الثغرة الأخيرة في سجله المليء بالألقاب من خلال التتويج في كوبا أميركا ومنح بلاده أول لقب منذ 23 عاماً بعد أن اقترب منه مرتين عامي 2014 في المونديال و2015 في هذه المسابقة بالذات.
لقب مطلوب جداً
ويبقى الدافع أكبر لدى الأرجنتين التي ستحاول بأي ثمن إحراز أول لقب منذ 1993 عندما توجت في هذه البطولة بالذات، وبالتالي رفع رصيدها إلى 15 لقباً في البطولة القارية ومعادلة الأوروغواي صاحبة الرقم القياسي.
وقال ميسي الذي احتفل قبل أيام قليلة بعيد ميلاده التاسع والعشرين، «منذ عام، تطورنا كثيراً كمنتخب والمجموعة تعززت وتشعر بأنها أقوى بكثير. ما قدمناه في النسخة الحالية رائع جداً، وعلينا أن نثبت ذلك مجدداً فجر الاثنين في الملعب».
وختم بالقول «نعرف أننا نملك الآن فرصة جديدة لإحراز لقب مطلوب جداً، لكننا لا نشعر بالضغط لأننا تعودنا أن نخوض المباريات النهائية... وأن نخسرها للأسف».
وإضافة إلى الخسارة في مونديال 2014 وكوبا أميركا 2015، ذاق ميسي الذي حصل على كل ما يريده مع برشلونة، طعم الهزيمة مع منتخب بلاده لأول مرة في نهائي كأس القارات عام 2005.
وحذر النجم السابق دييغو مارادونا مواطنيه من الخسارة، وقال الأربعاء الماضي لأربعاء بمناسبة مرور 30 عاماً على هدفه الشهير «يد الله» في مرمى الإنجليز في ربع نهائي مونديال 1986 (2-1): «إذا خسرنا، لا تعودوا إلى الديار !».