الكويت - (وكالات): اجتمع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس في الكويت بوفدي الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين في جلسة مشتركة مباشرة بحضور المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد.
وقال بان كي مون إن «الصراع يجب أن ينتهي بأسرع ما يمكن وتعود اليمن إلى الوضع الطبيعي»، داعياً إلى تطبيق مخرجات الحوار الوطني.
ومن المرتقب أن يدفع بان كي مون الطرفين إلى الاستمرار في المشاورات وسيتم عرض الخريطة الأممية للحل.
وسيطلع الأمين العام خلال الجلسة على آخر ما توصلت إليه المباحثات وضرورة دفع طرفي المشاورات نحو الخروج باتفاق، يضمن تثبيت وقف إطلاق النار واستكمال إجراءات بناء الثقة. هذا ووصل الأمين العام للأمم المتحدة مساء أمس الأول إلى الكويت لمحاولة إنقاذ المشاورات اليمنية. وذكرت مصادر سياسية أن جهوداً دولية مكثفة تبذل لتفادي انهيار المحادثات بين الأطراف اليمنية. فيما كشفت مصادر دبلوماسية عن وجود توجه لتمديد المشاورات فترة شهرين إضافيين بهدف ردم فجوة الخلافات والتوصل إلى حل شامل يحظى بقبول الطرفين. وتحدثت المصادر السياسية عن ضغوط دولية لتصحيح مسار التفاوض بعد رفض وفد الميليشيات خريطة الطريق الأممية للحل، ترافقها جهود خليجية داعمة للتسوية السياسية. ورجحت المصادر أن يعقد المبعوث الأممي لقاءات منفصلة مع الوفدين، ثم اجتماع آخر مع بان كي مون.
وأعلن ولد الشيخ أحمد أنه تقدم لوفدي المشاورات «بمقترح لخارطة طريق تتضمن تصوراً عملياً لإنهاء النزاع». ويشمل المقترح إجراء الترتيبات الأمنية التي ينص عليها قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 2216 الصادر العام الماضي، والذي يدعو إلى انسحاب المتمردين من المدن، وتسليم أسلحتهم الثقيلة والمتوسطة، وتشكيل «حكومة وحدة وطنية».
إلا أن هذا الطرح لاقى ردود فعل متباينة من قبل طرفي المشاورات.
ففي حين اعتبر المتمردون أن الاتفاق على الرئاسة يشكل أولوية ومدخلاً للاتفاق حول باقي القضايا، اشترط الوفد الحكومي انسحاب المتمردين من المدن قبل التوصل إلى أي «ترتيبات سياسية» للحل.