عواصم - (وكالات): ارتفع عدد ضحايا الغارات التي نفذتها أمس الأول طائرات روسية على ريف دير الزور إلى 92 قتيلاً وعشرات الجرحى، حيث تجدد القصف الروسي على مناطق مدنية بالمحافظة، بينما تتعرض مناطق بحلب وإدلب لقصف بقنابل فوسفورية وحارقة. وأكدت مصادر محلية ارتفاع عدد ضحايا القصف الروسي على أسواق شعبية وأحياء سكنية في بلدة القورية شرق دير الزور إلى 90 قتيلاً وعشرات الجرحى، كما قتل طفلان بعد استهداف طائرات روسية مدخل سوق الهال في مدينة الميادين المجاورة والخاضعة لتنظيم الدولة «داعش». وأفادت مصادر بأن طائرات روسية قصفت أحياء في مدينة حلب بقنابل فوسفورية وحارقة، وأن مدنياً قتل وجرح آخرون جراء الغارات على أحياء السكري والقاطرجي ومساكن هنانو. وأضافت المصادر أن الغارات استهدفت بقنابل عنقودية وحرارية بلدات حيان وعندان وحريتان بريف حلب، بينما قالت المعارضة المسلحة إنها صدت هجمات لقوات النظام، المدعومة بمليشيات أجنبية وغطاء جوي روسي، على محاور الليرمون والخالدية وسيف الدولة والملاح وحندرات في حلب وريفها، وإنها كبدت القوات المهاجمة خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد. وأكد ناشطون أن الطيران الروسي قصف بالقنابل الفوسفورية والعنقودية مدينة سراقب شرق إدلب ما أدى لسقوط جرحى مدنيين، وذلك تزامناً مع غارات للنظام على بلدات بنش وعري والهبيط. وفي ريف دمشق، قالت وكالة مسار برس إن طيران النظام ألقى براميل متفجرة على مدينة داريا، كما تكرر القصف على بلدة حزرما تزامناً مع قصف مدفعي. بدورها، قالت شبكة شام إن المعارضة المسلحة قصفت معسكر جورين غربي حماة، رداً على قصف منازل المدنيين في قرية الحواش، وأضافت أن النظام قصف جوياً قرى السعن ورملية وسط اشتباكات عنيفة. وأوضحت الشبكة أن غارات أخرى استهدفت بلدة عز الدين شمال حمص، وقالت إن تنظيم الدولة أسقط قتلى في صفوف قوات النظام بمدينة القريتين. وتم توثيق قصف مدفعي على بلدة الصخر بمحافظة القنيطرة، كما تشهد جبال اللاذقية الساحلية قصفاً جوياً على مناطق انتشار فصائل المعارضة. من جهة أخرى، وثق «داعش» في شريط فيديو نشره عملية قتله 5 ناشطين إعلاميين يتحدرون من مدينة دير الزور شرق سوريا، دون أن يحدد مكان أو زمان إعدامهم، بعد خطفهم قبل 8 أشهر. وفي إصدار تداولته مواقع وحسابات متشددة بينها إذاعة البيان التابعة للتنظيم، يظهر 5 أشخاص يعرفون عن عملهم الصحافي والمؤسسات التي يعملون معها ويزودونها بأخبار التنظيم وظروف عيش السكان تحت سلطته في مدينة دير الزور، على قولهم. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن إن أحد القتلى كان من الناشطين الذين يعملون مع المرصد داخل المدينة، موضحاً أنه تم اعتقال الناشطين الخمسة في أكتوبر الماضي في المدينة، وتم إعدامهم على مراحل في شهري نوفمبر وديسمبر الماضيين.